بعد أن بات واقع حال تزايد الغبار الناجم عن معمل الأسمنت في طرطوس لا يحتمل، إذ بات الجو خالياً من الأوكسجين، وصدور القاطنين عاجزة عن استنشاق المزيد من الغبار الذي استجر أمراض الربو والحساسية للكثيرين، أطلق أهالي القرى المجاورة له العنان لأصواتهم للمطالبة بإيجاد حل فوري وجذري يوقف معاناتهم اليومية.
من حصين البحر إلى السودا، عبة، دوير طه، ثم القرى المجاورة لمعمل الأسمنت، توجه وفد من الأهالي إلى مبنى المحافظة والتقوا المحافظ فراس الحامد وأسهبوا بالشرح وتوضيح أشكال المعاناة، وكانت الاستجابة سريعة حيث تم اتخاذ إجراءات الفورية لوقف التلوث الناجم عن معمل الأسمنت، كما قال عدد من الأهالي القاطنين بالقرب من المعمل لوسائل إعلامية محلية سورية: منذ سنوات ونحن نتحدث عن معاناتنا مع الغبار الصاعد من معمل الأسمنت، وكنا اشتكينا للجهات المعنية في المحافظة مراراً وتكراراً من دون جدوى.
أضافوا: صحيح أن المعمل عمره سنوات، لكن واقع الحال في الأشهر الأخيرة بات صعباً للغاية، فالغبار بات كثيفاً جداً لدرجة أننا لم نعد نستطيع استنشاق الهواء، خاصة في ظل ازدياد عدد الأشخاص المصابين بالربو والتحسس، ناهيك عن ازدياد عدد حالات الإصابة بالسرطان بين القاطنين بالقرب من معمل الإسمنت.
ختاماً أكد المدير العام للشركة العامة لصناعة الأسمنت عصام العبدلله لوسائل إععلامية سورية أنه سيتم فوراً تأمين مستلزمات صيانة الفلاتر التخفيف من الغبار، من خلال إيقاف الخط الثالث والمباشرة بإصلاح الفلاتر الكهربائية، ليتم بعد ذلك الانتقال إلى بقية الخطوط، كما أشار إلى متابعة العمل لتنفيذ حلول جذرية لمعالجة مشكلة التلوث للوصول بمعمل أسمنت طرطوس إلى معمل صديق للبيئة.