الكهرباء السورية تحتاج إلى 100 مليون دولار شهرياً لإيقاف التقنين

كشف خبير اقتصادي عن حاجة وزارة الكهرباء السورية لنحو 100 مليون دولار شهري لتأمين الطاقة الكهربائية وإيقاف التقنين الذي يصل في معظم سورية لأكثر من 22 ساعة انقطاع في اليوم الواحد.

أمام واقع ذلك الانقطاع المأساوي يرى الخبير الاقتصادي زياد عربش في حديث مع صحيفة الوطن المحلية السورية، أنه لا بد من التوسع في مشاريع الطاقات البديلة وطرحها للاستثمار بشكل أوسع خاصة أن كميات أشعة الشمس التي تتلقاها معظم الجغرافيا السورية تحقق جدوى عالية من مثل هذه الاستثمارات.

الكهرباء السورية

يبدو أن معظم السوريين مع واقع الكهرباء وبرامج التقنين التي لا تكاد تتحسن نسبياً حتى تعود إلى ما كانت عليه، تعتبر وزارة الكهرباء أن التقنين هو الحل المتاح والوحيد في ظل عدم توافر حوامل الطاقة لتشغيل محطات التوليد، بحسب المصدر الذي يشير بدوره إلى أن الوزارة بحاجة إلى نحو 5 ملايين دولار يومياً لتأمين حوامل الطاقة اللازمة للانتهاء من التقنين.

يتوزع المبلغ المذكور على: 3 ملايين دولار لتأمين الغاز ونحو مليوني دولار للفيول، حيث تحتاج الوزارة لنحو 17 مليون متر مكعب يومياً إضافة إلى المتاح حالياً على حين تحتاج محطات التوليد العاملة على الفيول إلى نحو 3500 طن يومياً.

نقل المصدر عن مسؤول في وزارة الكهرباء قوله إن قيم التوليد الحالي تقترب من 2000 ميغا واط بعد أن وصلت لنحو 2200 ميغا واط منذ أيام بحكم خروج معمل الأسمدة عن الخدمة وتخصيص احتياجاته من الغاز لمصلحة محطات توليد الكهرباء (1.1 مليون متر مكعب يومياً).

أوضح المسؤول أن معدل توريدات مادة الفيول تحسن خلال الفترة الماضية حيث وصل لنحو 5 آلاف طن يومياً وهو يسدد نسبة جيدة من حاجة مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول والتي يصل إنتاجها لحدود ألف ميغاواط.

اعتبر أن تحسن توريد الفيول مؤخراً سمح أيضاً بترميم جزئي للاحتياطي من مادة الفيول الذي تم استنزاف معظمه خلال الأشهر الماضية، لكنه أكد أنه لا جديد في توريدات الغاز والتي ما زالت تراوح عند 6 ملايين متر مكعب يومياً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم