قال مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة باسم محسن لصحيفة محلية سورية أن السبب في زيادة عرض الفروج ليس الذبح العشوائي كما يشاع بسبب وجود مرض وباء الكبد، إنما الزيادة في الإنتاج نتيجة عودة عدد كبير من المربين إلى العملية الإنتاجية نتيجة الأرباح الجيدة التي حققها المربون في الشتاء والربيع الماضي، لكن مدير الصحة الحيوانية لم ينف وجود التهاب الكبد، ولكنه أكد أنه ضمن الحدود الطبيعية ومحدد في بعض مناطق حماة والساحل وبنسبة لا تؤدي إلى الذبح الإلزامي للقطعان.
أضاف للصحيفة: هناك بعض الإصابات في بعض المزارع بمرض التهاب الكبد ذي المشتملات الذي يصيب الدواجن وكانت بداية الظهور في قطعان الدواجن البياضة والآن أصبح يصيب قطعان اللحم، وهذا المرض يظهر في بعض المزارع أو أفواج التربية التي تتم فيها التربية من دون أخذ اللقاح لهذا المرض، واللقاح متوافر مستورد من شركات مراقبة وهذا اللقاح يحمي القطعان من الإصابة، مشدداً على أنه على جميع المربين أخذ اللقاحات الموثوقة ويفضل أن يشتري المربي الصوص المطلوب للتربية من أمات ملقحة ضد هذا المرض.
كما أنه أكد على المربين تحسين ظروف التربية بشكل عام وخاصة توفير الأعلاف المتوازنة، من حيث الطاقة والبروتين لأن أي خلل فيها يساعد على زيادة التأثر بهذا المرض وبمختلف الأمراض الأخرى، إضافة إلى أن الأعلاف يجب أن تكون سليمة وخالية من المسببات المرضية أو مواد تؤثر في نوعية العلف مثل السموم الفطرية لأنها تؤدي إلى تعقيد الإصابة عند وجود الفايروس، وهذا المرض من الأمراض الموجودة في البلد، موضحاً أن الوقاية منها تحتاج إلى التحصين في الوقت المناسب، وخصوصاً أن اللقاح متوافر وكل ما هو مطلوب من المربي أن يتم تداول أدوية بيطرية معتمدة والتحقق من وجود اللصاقة الإلكترونية لنقابة الأطباء البيطرية التي تضمن أن المستحضر منتج محلي أو مستورد بشكل رسمي.
أضاف: كذلك نوصي بضرورة حصول المربي على فاتورة بشراء اللقاح لأنها الضمانة للمربي للحصول على حقه عند حدوث أي مشاكل لديه.
أشار إلى أن المرض حدث لدى بعض المربين الذين ليس لديهم التزام ببرنامج التحصين، ونظام التربية لديهم ليس مناسباً من حيث التغذية والتهوية ودرجة الحرارة وإجراءات الأمن الحيوي المطبق في مزارع الدواجن، وكل هذه العوامل مجهدة للطير وتؤدي إلى زيادة تأثر الطير بأي مسبب مرضي سواء كان فيروس أم غيره، كما بين محسن أنه يجب أن تكون الأعلاف خالية من الفطور التي تسبب كسر المناعة لدى الطيور وهناك استخدام غير صحيح للمضادات الحيوية التي تؤثر في مناعة الطائر.
عما إذا كان هذا المرض سبباً في انخفاض الأسعار نفى محسن ذلك، مؤكداً أن السبب الحقيقي أن هناك تربية متزايدة في الدواجن وخاصة اللحم، مضيفاً: وجدنا زيادة كبيرة على الطلب للصيصان ودخول مزارع جديدة للإنتاج كانت متوقفة، ما أدى إلى زيادة العرض وبالتالي انخفاض الأسعار، أما المرض فأكيد لم يؤثر في العرض لأنه أصلاً لم ينتشر في كل المزارع وإنما في المداجن التي لم تلتزم ببرامج التحصين، حيث ذكر أن نسبة الإصابة مركزة في الساحل وحماة وهي من 15 إلى 25 بالمئة كحد أقصى والسبب هو اللقاح غير المضمون، مشيراً إلى أن الكلفة التقريبية لكيلوا الفروج اليوم تصل إلى 25 ألف ليرة تقريباً خلال فصل الصيف.