توقفت الصادرات السورية إلى لبنان نتيجة الحرب اللبنانية، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد السوري، رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا صالح كيشور أكد أن ضعف تنافسية البضائع السورية يعود إلى تعقيدات لوجستية داخلية وارتفاع تكاليف النقل.
لفت كيشور إلى وجود انخفاض كبير في حركة شحن البضائع وتصديرها لاسيما بعد التوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة ككل وفق صحيفة الوطن المحلية.
قال رئيس اتحاد شركات الشحن إن عدد الشاحنات السورية التي تدخل إلى لبنان يومياً يقدر بحوالي 30-40 سيارة، لكن التصدير حالياً متوقف إلى لبنان، علماً أن لبنان تستورد من سوريا جميع المواد الغذائية باستثناء الخضار والفواكه، إضافة إلى الألبسة والقطنيات والمصنوعات البلاستيكية.
حول عمليات التصدير إلى باقي الدول قال كيشور: إن المعوقات التي يضعها الأردن للإضرار بالمصدَّر السوري، كان لها أثر سلبي كبير في الصادرات السورية حيث أنها محصورة بلبنان والخليج والأردن والعراق، عدا عن القوانين الداخلية المجحفة وعدم إنصات القائمين لآراء أبناء القطاع، ما أدى وفق كيشور إلى رفع تكاليف إيصال المنتج السوري إلى الخارج والتي تحد من تنافسيته مقارنة مع دول أخرى كالعراق.
بالمقابل أشار عضو لجنة تجار ومصدري سوق الهال في دمشق محمد العقاد إلى أن السوق أنه لم يسجل أي انخفاض بالتصدير بسب الحرب على اعتبار أن سوريا لا تصدر خضاراً وفواكه إلى لبنان.
العقاد أشار إلى أن حركة الصادرات السورية أساساً ليست جيّدة بالمجمل إذ يبلغ حجم الصادرات السورية من الخضار والفواكه نحو 10 برادات يومية تصل إلى دول الخليج، و25 براد إلى العراق بشكل يومي، علماً أن البراد الواحد يتّسع لـ25 طن، أي إن حجم الصادرات يصل إلى 875 طن يومياً.
يذكر أن العقاد اشار في تصريحات سابق إلى أن السائق التاجر السوري إذا أراد التخلص من التعقيدات الأردنية عليه أن يستأجر براد أردني، مما يزيد التكاليف عليه ما يجعله أيضاً خارج دائرة المنافسة بسبب ارتفاع كلف الشحن.