كشف عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب المهندس محمد فياض لوسائل إعلام محلية سورية عن تخفيض كميات المازوت لوسائل النقل العامة بنسبة 25 % منذ من يوم أمس ولعدة أيام قادمة لحين تحسن التوريدات واتخاذ قرار بالتزود بالكميات المناسبة.
حديث فياض يأتي مع استمرار أزمة النقل في حلب وتفاقمها يوماً بعد يوم في ظل عدم إيجاد حلول ناجعة لها كما أكد الأهالي معتبرين أن التجريب والتسويف يلازمان قضية النقل الداخلي، مؤكدين أن مجمل الوعود والتصريحات لم تجد نفعاً وبقيت الأزمة مستمرة.
الأهالي أكدوا مجدداً استمرار مظاهر الازدحام سواء في الأحياء أو مركز المدينة والمناطق الرئيسية كساحة الجامعة وعدم التزام وسائل النقل المسارات المخصصة وقيام البعض منها بتجزئة الخط، وقيام البعض منها باختصار الخط، في ظل عدم فعالية كل آليات الرقابة سواء التتبع الإلكتروني الـGPS ، أو اللجان وشرطة المرور، حيث الصورة في الشارع تعاكس كل التصريحات.
على المقلب الآخر يؤكد سائقو وسائل النقل العامة أن المشكلة الأساسية هي انخفاض كميات المازوت الممنوحة لهم وعدم احتساب الكميات الصحيحة وفق جهاز التتبع الإلكتروني بالرغم من التزامهم بالمسار المحدد، موضحين بأنهم لا يحصلون على الكميات المحددة بالكامل حيث يتم الانتقاص منها في محطات الوقود، ولم تتم معالجة هذه لقضية بالرغم من الشكاوى المتعددة، مضيفين بأنهم يضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء ليستمروا بالعمل.
في هذا السياق بيّن المهندس فياض أن لجنة نقل الركاب قررت تشكل هيئات إدارية لخطوط النقل – لكل خط على حدة، مضيف بأن الهيئة مؤلفة من 3 سائقين إضافة إلى موظف إداري ومهمة اللجنة مراقبة الخطوط وحسن سير عمل الميكروباصات على الخطوط ورفع جداول بأرقام الميكروباصات التي لم تعمل على الخط المخصص يومياً.
أشار المهندس فياض إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الضبط على أرض الواقع إضافة إلى الضبط عن طريق جهاز التتبع الإلكتروني الـGPS، ولمراقبة المستمرة عن طريق لجان المتابعة والإشراف وفرع المرور.
كشف المهندس فياض عن تقدم شركة استثمارية لتعهد أحد خطوط النقل الداخلي في المدينة، لافت إلى أن الطلب قيد الدراسة وفق الإجراءات القانونية لاتخاذ القرار المناسب.
يشار إلى أن محافظة حلب سبق وخفضت مخصصات النقل الجماعي الداخلي بنسبة 50% ليومي الجمعة والسبت، حيث يذكر أن محافظة حلب والعديد من المحافظات تشهد أزمة نقل داخلي مستمرة منذ فترة، بحسب ما أكده مراسلوا الإعلام المحلي في وقت سابق، بالرغم من جميع الوعود والإجراءات المتخذة.
