شددت مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية على الحاجة للتمويل المرن للخدمات الحيوية في سوريا، مشيرة إلى أن المدنيين السوريين، داخل البلاد وخارجها يدفعون الثمن الأعلى.
جاء ذلك خلال اجتماع مجموعة العمل الإنسانية أمس الثلاثاء في جنيف بمشاركة نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي، راماناثان بالاكريشنان، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في المجموعة.
كررت السيدة رشدي الدعوة العاجلة التي وجهها المنسق المقيم والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية إلى زيادة دعمه للاستجابة للاستجابة الإنسانية في سوريا، بشكل عاجل وكبير.
قالت إن المدنيين السوريين بما في ذلك مئات الآلاف الفارين من لبنان ومعظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى الحماية والمساعدة الفورية، مشيرة إلى أنهم أكدوا عند وصولهم إلى سوريا أنهم يعانون من الصدمة والإرهاق.
أضافت أن التعاون من جميع الأطراف أمر بالغ الأهمية لضمان وصول المساعدة المنقذة للحياة إلى المحتاجين، مشيرة إلى أن 16.7 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، حيث انعدام الأمن الغذائي مرتفع بشكل مثير للقلق.
يشار إلى أن مجموعة العمل الإنساني بشأن سوريا تم إنشاؤها لمعالجة الأولويات العاجلة المتعلقة بقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لتسهيل تنفيذ الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك رفع جميع عمليات حصار المدنيين، والحصول على وصول إنساني مستدام ومن دون عوائق إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، وحماية المدنيين.
تتكون مجموعة العمل الإنساني بشأن سوريا من 27 عضو من المجموعة الدولية لدعم سوريا، بالإضافة إلى الوكالات الأممية الإنسانية، ويرأسه مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ويجتمع بشكل منتظم في جنيف.