أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تتسامح مع أي كيانات تهدد أمنها من خارج حدودها، مشير إلى أن أنقرة مستعدة للتعامل مع التغيرات الناتجة عن انسحاب أميركي محتمل من سوريا، لحماية الأمن القومي التركي.
جاءت تصريحات أردوغان للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من البرازيل بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين، حيث أوضح أردوغان وفق وكالة الأناضول أن بلاده باتت قريبة من تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب، مشدداً على أهمية معالجة جميع جوانب المشكلة.
فيما يتعلق بمكافحة وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، وحزب العمال الكردستاني (PKK)، التي تصنفها أنقرة بأنها منظمة إرهـابـية، دعى الحكومة السورية إلى بذل جهود مماثلة قائل: مثلما نبذل جهود لتجفيف هذا المستنقع، ينبغي للحكومة السورية أيضاً أن تبذل الجهد نفسه.
قالت مصادر دبلوماسية في أنقرة لموقع بي بي سي إن تصريحات أردوغان بشأن الانسحاب الأميركي المحتمل من سوريا تأتي استناد إلى مراجعة السياسة الأميركية في المنطقة، والتي قد تشمل انسحاب في 2025-2026.
أضافت أن آخر لقاء رفيع المستوى بين أنقرة وواشنطن حول سوريا كان في أيلول الماضي، عندما التقى القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان ومسؤولين آخرين.
ختاماً يهدف الوجود العسكري الأميركي في سوريا أيضا إلى موازنة القوى مع روسيا وإيران، اللتين تملكان قوات في المنطقة، وتُثار تساؤلات حول ما إذا كانت الفجوة التي سيتركها الانسحاب الأميركي ستملؤها الحكومة السورية أم تركيا والجماعات المرتبطة بها.