أجبرت أزمة تعطل مطار بيروت وتوقف معظم رحلاته السوريين على إعادة تقييم خيارات سفرهم من وإلى سورية. ومع تعقيدات التنقل عبر المعابر الحدودية، والنقص في الرحلات الجوية من مطارات دمشق وحلب، أصبح مطار الملكة علياء الدولي في الأردن الخيار البديل، لكن هذا الخيار الجديد يأتي مع تكاليف مضاعفة، إذاً كيف تغيرت خيارات السفر من وإلى سوريا وسط الإرتفاع الكبير بالكلفة.
السفر من سوريا اليوم أصبح أكثر تعقيد وارتفاع في الأسعار، بعد أن كانت أجرة التكسي إلى لبنان لا تتجاوز مليون ليرة سورية للوصول إلى المطار وشراء تذكرة أرخص بنحو 150 دولار من سعر تذاكر شركات الطيران السورية ومع انقطاع الطرق وتزايد مخاطر السفر، باتت الرحلات عبر الأردن هي الخيار الأقل صعوبة، وإن كانت بتكلفة باهظة.
حيث مع توقف التام لشركات الطيران السفر إلى بيروت، تحول العديد من السوريين إلى السفر عبر مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، حيث قد شهدت المكاتب السياحية والسفارات الغربية التي كانت تقدم مواعيد للسوريين، تحول في الوجهات من لبنان إلى الأردن، المسافة بين دمشق ومطار الملكة علياء حوالي 225 كم، بينما لا تتجاوز المسافة بين دمشق ومطار رفيق الحريري في بيروت 100 كم، ومع ذلك يواجه المسافرون من المدن السورية الكبرى مثل حلب واللاذقية ودير الزور، زيادة في المسافة والوقت عند اختيارهم السفر إلى الأردن بدل من لبنان.
شهدت حركة سفر السوريين إلى الخارج ارتفاع ملحوظ، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم إقامات في دول أخرى ويزورون سوريا مرة أو مرتين في العام، في الماضي كان العديد منهم يلتقون بأسرهم في لبنان، إلا أن هذه النافذة قد أغلقت اليوم نتيجة للأوضاع الحالية، ليتم تغيير وجهات اللقاءات إلى الأردن أو تركيا.
على الرغم من أن تذاكر الطيران من سوريا أغلى مقارنة بالدول المجاورة، إلا أن تكلفة السفر تتأثر بعدة عوامل إضافية مثل أجور المكاتب ووجهات السفر المحدودة والتوقيت، كما ارتفعت أجور النقل من المحافظات للوصول إلى المطار، حيث تصل أجرة التكسي من اللاذقية إلى مطار دمشق إلى نحو 3 ملايين ليرة سورية، بينما تبلغ أجرة التكسي من كراج البولمان إلى المطار حوالي 300 ألف ليرة.
ختاماً هذا الوضع يسبب عبئ إضافي على السوريين الذين يجدون أنفسهم مضطرين لتحمل تكاليف سفر أعلى وخيارات أقل.