شهدت مدينة يبرود بريف دمشق ظاهرة جديدة تمثلت في انتشار خدمات التوصيل عبر الدراجات النارية كبديل عن التكاسي والسيارات الخاصة، وذلك في ظل أزمة المواصلات التي تعصف بالعاصمة وريفها وارتفاع أجور النقل، ارتفعت شعبية هذا الخيار نظراً لرخص الكلفة، ما دفع العديد من السكان لتفضيله على وسائل النقل التقليدية.
أوضح علاء أحد سكان مدينة يبرود أن الإقبال على الدراجات النارية تزايد بشكل ملحوظ، لافت إلى أن أسعار هذه الخدمة أقل بكثير من أجور التكاسي، ما أسهم في انتشار مكاتب التوصيل عبر الدراجات النارية على حساب التكاسي.
أشارت رويدة وهي من سكان المدينة أيضاً، إلى أن أجرة توصيل الدراجة النارية تتراوح بين 8 إلى 12 ألف ليرة بحسب المسافة، في حين تصل أجور التكاسي إلى 40 ألف ليرة، مما يجبر الكثيرين على اختيار الدراجات النارية، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
بدوره قال محمد حسون سائق دراجة نارية يعمل في أحد مكاتب التوصيل، إن الطلبات عبر الدراجات النارية تزداد يومياً، موضح أن كلفة توصيل الطلب داخل المدينة تتراوح بين 8 و12 ألف ليرة.
أشار حسون في تصريح لموقع محلي سوري إلى الصعوبات المتعلقة بتأمين المحروقات، حيث يضطر لشراء البنزين الحر بأسعار متفاوتة، حيث لفت إلى أن عدد مكاتب التوصيل عبر الدراجات النارية في المدينة تجاوز خمسة، في حين تراجعت مكاتب التكاسي، إذ بات الأهالي يفضلون خدمات أقل كلفة تتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية.
أضاف أن خدمات التوصيل لم تعد تقتصر على السلع، بل تشمل أيضاً نقل الأهالي داخل المدينة وخارجها، ما يوفر عليهم كثيرا من المال، كما تجدر الإشارة إلى أن خدمات التوصيل عبر الدراجات النارية تلاقي رواج متزايد في دمشق وريفها، وأصبح الاعتماد عليها شائع في المطاعم والمؤسسات، حيث تُقدم كحل اقتصادي أمام ارتفاع تكاليف النقل الأخرى.