الحلويات التراثية تفتح الطريق أمام شابة للبدء بمشروعها الخاص

ما تعلمته من والدتي بتصنيع الحلويات الشعبية التراثية كان القاعدة الأساسية لي نحو تأسيس مشروعي المنزلي متناهي الصغر، بهذه العبارات المليئة بالفخر والاعتزاز بما قامت به، تصف الشابة نهلة جمال الحلبي، من مدينة شهبا بالسويداء، خطواتها الأولى بمشروعها الجديد.

الحلويات التراثية تفتح الطريق أمام شابة للبدء بمشروعها الخاص

يأتي المشروع الذي انطلقت به نهلة الشابة الثلاثينية مؤخراً، بعد خضوعها لدورة تدريبية في إدارة المشاريع وتمويلها من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية، لشراء مستلزماته المطلوبة من العجانة والفرن والغاز وغيرها من الأدوات.

هذه المنتجات ليست للاستعراض فقط، بل بهدف تحقيق مصدر دخل مادي وإثبات ذاتها بالعمل، عبر الجمع بين أنواع عدة من الحلويات مثل: ما يعرف بـ الزلابي وخبز المرشم واللزاقيات.

عن طريقة تحضير الوصفة، تروي نهلة أنها تقوم بعجن دقيق القمح الأسمر الصافي وإضافة بعض المواد والبهارات عليه ثم تطويعه بيديها بالنسبة للزلابي واللزاقيات وبواسطة قالب للمرشم ليأخذ المنتج شكله المطلوب قبل إدخاله للفرن.

تذلل نهلة الصعوبات التي تعترضها والمتعلقة بنقص مادة الغاز عبر عملها بشغف ومحبة بغية تقديم هذه المنتجات المطلوبة والمرغوبة، مؤكدة أنها تسوق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وللمعارف والأصدقاء بناء على الطلبات المقدمة لها.

كما أنها لا تجد أي صعوبة بالتوفيق بين مهامها كربة منزل وأم لولدين وبين مشروعها الذي تطمح لتوسيع نطاقه، وصولاً إلى تأسيس محل خاص بها خلال الفترة القادمة، تداعي كل امرأة وشابة لاستثمار ما لديها من مهارات وقدرات للاعتماد على نفسها بالعمل والإنتاج ومساعدة أسرتها في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم