تعرض ساعة رولكس داي ديت الفاخرة والتاريخية للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، في مزاد علني قريباً وبمبلغ كبير، فما هي قصتها ومن أهداها له؟ وما أهميتها؟
ساعة جمال عبد الناصر الرولكس التاريخية إهداء من أنور السادات
دار سوذبيز الشهيرة في عالم المزادات، كشفت عن عرض الساعة في مزاد الساعات المهمة بمدينة نيويورك في يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
هذه الساعة، المصنوعة في عام 1963، تعد واحدة من القطع النادرة التي تحمل طابع تاريخي وثقافي عميق، حيث يقدر سعرها بين 30 ألف دولار أميركي و60 ألف دولار أميركي.
لم يكن لدى جمال عبد الناصر أي اهتمام بالممتلكات المادية، ما يجعل ساعة رولكس داي ديت التي ارتداها، تكريم خاص ومؤشر على صداقته مع الرئيس اللاحق أنور السادات، الذي أهدى له هذه الساعة.
الساعة تحمل إهداء خاص من الرئيس السادات، الذي كان صديق مقرب لعبد الناصر، حيث كتب على ظهر الساعة باللغة العربية: السيد أنور السادات 26-9-1963، موضحة في الصورة التالية:
يتميز طراز ساعة جمال عبد الناصر، بمؤشره الفريد الذي يعرض اليوم والتاريخ، مما يجعله جزءاً من تاريخ ساعات رولكس الرئاسية، إذ تعد ساعة رولكس داي ديت” أول نموذج تعرض فيه اليوم والتاريخ بشكل كامل.
هذه الساعة كانت مصنعة من المعادن الثمينة فقط، وغالباً ما يشار إليها بلقب رولكس الرئيس، حيث اقتناها العديد من القادة والشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس الأميركي جون إف كينيدي والرئيسان رونالد ريغان وجيرالد فورد، وبهذا السياق، تتجاوز الساعة كونها مجرد أداة لقياس الوقت، بل تمثل رمز للهيبة والقوة.
لحظات مفصلية عايشتها ساعة جمال عبد الناصر
يمتد تاريخ الساعة ليشمل العديد من اللحظات المفصلية في تاريخ مصر، فقد كانت حاضرة خلال أحداث بارزة مثل حرب الأيام الستة، ومختلف الاجتماعات الدبلوماسية التي سعى من خلالها عبد الناصر إلى تحقيق الوحدة العربية.
شهدت الساعة تحولات كبيرة، حيث تمتاز بشهادة شخصية من حفيد جمال عبد الناصر، الذي صرح بأنه تلقى الساعة كإرث عائلي بعد وفاة جده.
جمال خالد جمال عبد الناصر، حفيد الرئيس الراحل، روى قصة توارث الساعة بقوله: بعد وفاة جدي، منحت جدتي الساعة لوالدي، لأنها أرادت أن يمتلكها كابن أكبر، وقبل بضع سنوات من وفاة والدي، أظهر لي الساعة للمرة الأولى وأورثني إياها.
تمثل هذه الساعة أحد العناصر القليلة المتبقية من إرث عبد الناصر، حيث تبرعت عائلته بجزء من ممتلكاته للمتحف الذي يحمل اسمه في العاصمة المصرية القاهرة.
من جهته أبرز جيوم هيس رئيس قسم الساعات في دار سوذبيز، أهمية هذا العرض بقوله: نادراً ما تتاح لنا فرصة رؤية ساعات تاريخية تخص رؤساء، مثل ساعة رولكس داي ديت. طرح هذه الساعة في المزاد لا يخص فقط قيمتها المادية، بل يلمس السجل التاريخي الغني الذي تمثله، كما إنها تجسد الصداقة الشخصية والإرث العظيم.