جددت سوريا الخميس إدانتها قرار الاحتلال حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وفق بيان تلاه مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا.
أكد آلا خلال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين أن هذا الإجراء يهدف إلى تقويض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني ويكرس سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال لحرمان الشعب الفلسطيني من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.
قال آلا بحسب وكالة محلية سورية إن القرار من المحتل الغاشم يأتي في وقت تقف فيه الكلمات عاجزة عن وصف المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة الذين يكافحون الموت والتهجير والجوع والمرض وسط الدمار والأنقاض، وفي وقت تحذر فيه الوكالات الإنسانية الدولية من مخاطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة.
أوضح السفير أن قرارات الاحتلال بإخلاء مقرات الأونروا وإلغاء امتيازاتها وحصاناتها تؤكد إصراره الممنهج على التخلص من الوكالة بوصفها الضامن لحق العودة للشعب الفلسطيني، وعلى حرمان الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي مناطق عمليات الوكالة من المساعدات التي توفرها لتلبية احتياجاته الأساسية.
لفت إلى أن قرارات الاحتلال بتصنيف الأونروا، الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، كيان معادي حسب وصفه والاستيلاء على مقرها في القدس المحتلة وتحويله إلى مستوطنة تمثل انتهاك سافر لكل اللقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وسلوك غير مسبوق في وقاحته، وإمعاناً في التطاول على الأمم المتحدة ووكالاتها.
ختاماً نذكر من موقع دليلك نيوز الإخباري أن الأونروا تعتبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، هي الوكالة الأممية الرئيسية التي تعمل على الأرض في غزة.
الجدير بالذكر أن المحتل في فلسطين استهدف في حرب الإبادة الأخيرة على غزة، مراكز الأيواء الخاصة بالمنظمة، وموظفي الأونروا، ومنعت وحاصرت دخول سيارات المساعدات التي تشرف عليها المنظمة الأممية، وقصفت مئات المدارس والمراكز الصحية التابعة لها، في واحد من أعنف الهجمات الممنهجة عليها.