تساءل معظم السوريون خلال الساعات القليلة الماضية فيما إذا كان قرار مصرف سوريا المركزي برفع سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية الصادرة صباح اليوم من 12500 إلى 15000 ليرة سورية لكل دولار واحد قرار صحيح في الوقت الحالي.
ضمن هذا السياق نشر الخبير الاقتصادي جورج خزام منشور جديد على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أشار خلاله إلى أن مصرف سوريا المركزي برفع سعر الصرف من 12500 إلى 15000 ليرة سورية للدولار هو قرار صحيح.
أوضح الخبير أنه خلال الأعوام الماضية لطالما طالب بأن يكون سعر صرف الدولار في مصرف سوريا المركزي يتبع سعر صرف الدولار في السوق السوداء سواءً بالارتفاع أو الانخفاض، وليس العكس، على حد تعبيره.
نوه أنه مع وصول سعر صرف الدولار في سوق السوداء اليوم إلى مستويات الـ 16 ألف ليرة سورية للدولار في دمشق وحلب، كان لا بد للمصرف المركزي أن يحدث تقارباً في سعر الصرف، وذلك من خلال رفع سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية إلى مستويات الـ 15000 ليرة سورية للدولار.
لفت إلى أن عدم رفع سعر صرف الدولار بالمركزي يعني توجه الحوالات الخارجية بالدولار من المصرف المركزي إلى السوق السوداء وخسارة ملايين الدولارات للخزينة العامة.
أكد أن قرار مصرف سوريا المركزي بوجود تبعية بخصوص سعر الصرف بين نشراته والسوق السوداء له إيجابيات كبيرة، من أهمها أن المستوردين والمصدرين لم يعودوا يتأثروا بسعر صرف الدولار بالمصرف المركزي لأنه تم إلغاء منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة وقرار تعهد التصدير.
نوه أن المستوردين اليوم يتمتعون بالحرية الكاملة بتحريك أموالهم والتصرف بأموال الصادرات والمستوردات، مما سيعود بالفائدة الكبيرة على الاقتصاد المحلي.
ختاماً بحسب خزام فإن سعر صرف الدولار في مصرف سوريا المركزي هو سعر صرف وهمي، وكذلك سعر صرف الدولار في السوق السوداء يعتبر وهمي أيضاً ويصدر عن جهات وصفحات مجهولة المصدر، حيث ختم الخبير الاقتصادي حديثه منوه إلى أن السعر الحقيقي لصرف الدولار في سوريا غير مكشوف بسبب عدم وجود منصة لبيع وشراء الدولار لمعرفة ما هو سعر التوازن الحسابي الحقيقي بين العرض والطلب على الدولار في السوق.