أشار الدكتور جلال قناص الأستاذ المساعد في كلية الاقتصاد بجامعة قطر، إلى أن تقييم الوضع الاقتصادي في سوريا خلال الوقت الراهن يشكل تحدي كبير بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني والغموض حول المستقبل، حيث أوضح أن تكلفة إعادة إعمار البلاد قد تصل إلى 300 مليار دولار.
في تصريح لقناة إعلامية قال قناص الحالية هي فترة لإعادة الثقة في الاقتصاد السوري، عبر إعادة الاستقرار الأمني والسياسي، وهذا سيكون عنوان المرحلة الحالية مع إعادة تكوين الثقة بالنسبة لنسيج المجتمع السوري وإعادة مؤسسات الدولة الأساسية المرتبطة بالتعليم والصحة والبنية التحتية.
أوضح أن الحديث عن الليرة السورية وإعادة الثقة بالاقتصاد السوري يجب أن يكون بعد إعادة الاستقرار الأمني والسياسي، وبشأن تقديرات إعادة أعمار سوريا، قال الدكتور جلال قناص، إن التقديرات بين 200 مليار و300 مليار دولار، وقد يزيد عن ذلك، والفترة المطلوبة لإعادة الإعمار ترتبط بإعادة الأمن وعودة الاقتصاد إلى حالته وعودة الأدمغة واليد العاملة.
أشار إلى أهمية إعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية لإعادة بناء البنية التحتية والقطاعات الأساسية في الاقتصاد مثل الزراعة والصناعة والمؤسسات المالية.
ختاماً أكد على أهمية إعادة الاستثمارات والعقول السورية من الخارج لأنه سيكون لها دور كبير في تأسيس سوريا من الداخل حتى تعيد بناء الثقة مع المجتمع الدولي والمؤسسات المالية، حيث سيكون الدور الداخلي والمواطنين لهم دور جداً كبير بإعادة تشكيل سوريا الحديثة.