التكلفة التي تحتاجها سوريا من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي في البلاد وتنفيذ مشاريع التعافي وإعادة الإعمار كبيرة، حيث أن التكلفة التقديرية تصل إلى 400 مليار دولار أمريكي.
نوهت المصادر أن هذا المبلغ يوجد لدى السوريين أنفسهم وسيذهلون العالم في سرعة حركة إعادة الإعمار في سوريا، لكن ما كان ينقصهم للبدء في المشاريع هو وجود قرار دولي يدعم هذا التوجه.
أوضحت أن المعلومات التي رشحت عن اللقاءات التي تجري في دمشق بين المسؤولين في الحكومة المؤقتة والمسؤولين التابعين للدول الكبرى الفاعلة، لاسيما القادمين من واشنطن تشير إلى أن القرار الدولي صدر وبأن الدول الوازنة عالمياً قد أعطت الضوء الأخضر لإعادة بناء سوريا من جديد.
بينت أن الجهات المعنية في العاصمة السورية دمشق تعمل في الفترة الحالية على إعداد خارطة طريق من شأنها أن تسرع في أعمال إعادة البناء والإعمار عبر التشجيع على عودة الخبراء السوريين من الخارج.
أضافت أن خارطة الطريق تتضمن أيضاً تشجيع المستثمرين الأجانب والعرب على افتتاح استثمارات ضخمة قيمتها مليارات الدولارات في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة.
أشارت إلى أن كافة المؤشرات الحالية تدل على أن سوريا مقبلة على نهضة اقتصادية كبرى، حيث من المرجح أن تبدأ الدول الكبرى حول العالم بجمع مبالغ ضخمة من أجل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
نوهت أن عدد كبير جداً من رجال الأعمال السوريين الموجودين في الخارج أبدوا رغبتهم بالعودة أو افتتاح استثمارات نوعية في سوريا خلال الفترة المقبلة، حيث سيساهم الجميع في مشاريع إعادة الإعمار والبناء.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية في حكومة تصريف الأعمال على وجود خطط وأفكار مهمة بخصوص مشاريع إعادة الإعمار والبناء، بالإضافة إلى خطط للتحول بشكل صحيح نحو اقتصاد السوق الحر.
ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري نوهت المصادر إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد كذلك الأمر ترتيبات مهمة على الصعيد الاقتصادي والمالي والمصرفي والاستثماري، حيث من المرجح أن تشهد البلاد نهضة اقتصادية كبرى وحراك اقتصادي مميز سيؤدي إلى تحولات جذرية ستضع سوريا في مستوى جديد على الصعيد العالمي.