في سوريا جديدة الاقتصاد يركز على الإنتاج وتحسين مستوى معيشة المواطنين، حيث أن المدينة الصناعية بحلب التي عادت إليها الحياة بعد سقوط نظام بشار الأسد، يقول المدير العام للمدينة شحود عبد العزيز إن هناك 815 منشأة أصبحت جاهزة للإنتاج.
هكذا فإن حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا أصبحت محط أنظار الجميع لتكون المحرك الأساسي للصناعة الوطنية ودعم الصادرات، هذه المدينة تعتبر شريان الاقتصاد السوري الذي يساهم في قيادة مسيرة الإنعاش الاقتصادي بعد تولي إدارة جديدة زمام الأمور في البلاد إثر سقوط النظام السابق.
خلال السنوات التي أعقبت اندلاع الثورة السورية في 2011، تعرضت حلب ومدينتها الصناعية لعمليات نهب وسرقة، فضلاً عن تعطل الإنتاج في كثير من الأحيان بسبب الظروف الأمنية المضطربة، أما الآن فقد عاد نحو 50% من مصانع المدينة الصناعية بحلب إلى العمل، بحسب تصريحات المدير العام للمدينة شحود عبد العزيز.
أكد عبد العزيز أن الهدف الاستراتيجي للإدارة الجديدة هو استقطاب الصناعيين والمستثمرين السوريين الذين غادروا البلاد إلى تركيا ومصر ودول المهجر، حيث ذكر أن ثلاثة صناعيين سوريين مقيمين في تركيا تواصلوا مع إدارة المدينة، حيث أعرب أحدهم عن نيته استيراد آلات صناعية لمقسمه، بينما يرغب الآخرون بشراء أراض جديدة، كما أعرب أحد المستثمرين السوريين المقيمين في الإمارات عن رغبته بالاستثمار في المدينة الصناعية من خلال شراء مقسم لبدء مشروعه.
أشار عبد العزيز إلى أن المساحة الحالية للمدينة الصناعية قد لا تكون كافية في المستقبل، ما يتطلب خطط للتوسع، لفت إلى أن القوانين والإجراءات الجديدة ستصمم لتكون أكثر ملاءمة لجذب الاستثمار الصناعي، مقارنة بالفترة السابقة تحت حكم النظام السابق، حيث كانت المدينة تواجه تحديات كبيرة، مثل البيروقراطية، الرسوم الضريبية والجمارك المرتفعة، وموافقات الفروع الأمنية، كما كانت تدخلات الفرقة الرابعة بالحرس الجمهوري تشكل عبيء على الصناعيين، حيث كانت تفرض إتاوات ورشاوى تصل إلى 20%-30% من أرباحهم، ما جعل بيئة الاستثمار مرهقة وغير جاذبة.
ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري أشار الخبراء إلى نجاح التجربة في المدينة الصناعية في باب الهوى بإدلب، حيث لم تفرض أي ضرائب على الصناعيين، مما جذب العديد من المستثمرين السوريين في الخارج، حيث أكد أن هذه السياسة يمكن أن تعزز الإنتاج المحلي وتحد من الاعتماد على الاستيراد، إضافة إلى توفير فرص العمل وتقليل البطالة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في سوريا.