قال وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال السورية بهاء الدين شرم في حديث إعلامي إن تطوير مطار دمشق الدولي قد يحتاج لأكثر من 100 مليون دولار، مشير إلى أن حالة المطارات السورية - ومنها مطار دمشق الدولي - ما زالت في حالة بدائية ومتأخرة، في وقت كان النظام المخلوع منصرفاً نحو التضييق الأمني في المطارات بدلاً من تحسين البنى التحتية فيها.
أشار في هذا الصدد إلى أن أنواع أجهزة الرادار ومعايير المدرج ومساحة المطار ومساحة الصالات تعتبر بسيطة وقديمة مقارنة مع المطارات الحديثة.
أمام تركيبة فساد ضخمة من النظام السوري المخلوع، تبدو مهمة إدارة النقل في سوريا صعبة ومعقدة، وتعتبر من أولوياته الأساسية لتخديم المواطنين السوريين، الذين بدؤوا التحرك وتفعيل النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما نحاول الوقوف عليه في حوار خاص لموقع تلفزيون سوريا مع وزير النقل.
تحدث بهاء الدين عن أولويات ملف النقل في الحكومة السورية الجديدة، التي تركزت وفق حديثه على ثلاثة بنود رئيسية وهي النقل الداخلي ضمن المدن، والنقل بين المحافظات السورية، ونقل المحروقات عبر القطارات نحو المنشآت الحيوية، مضيف أن جميع هذه الخدمات قد أصبحت قائمة.
تنصب جهود وزارة النقل في هذه الأيام، على إعادة تفعيل المطارات السورية وأبرزها مطارا دمشق الدولي وحلب، وهي وفق ما رصد مراسل محلي في دمشق، مستمرة رغم تحديات الصيانة والأعطال وأعمال السلب التي شهدتها في الساعات الأولى لهروب رأس النظام المخلوع.
ختاماً تضمنت أعمال الصيانة والتجهيز وفق وزير النقل كل من الصالات وأجهزة التفتيش وأجهزة الرادار وكذلك مدرج الإقلاع والهبوط بالإضافة إلى ضبط الأمن، وصيانة الكهرباء والمولدات وتنظيف الصالات والحدائق وصيانة كل ما تم تخريبه بوقف قصير، إلا أن هذه الأعمال مرت بتحديات عديدة تمثلت يقول الوزير في أن أغلب الأجهزة الإلكترونية والمعدات اللازمة من آليات ومكنات تحميل البضائع وفحصها ووزنها والأدراج الكهربائية بالمطار كانت إما مفقودة أو معطلة ممكن القول أن جميع الأجهزة بالمطار من البوابة حتى تقلع الطائرة كانت بحاجة للصيانة أو لتأمينها، وتم تأمين ما نسبته 90 في المئة منها.