كشفت مصادر سورية مقربة من إدارة مطار دمشق الدولي عن هدية ثمينة للسوريين ستصلهم خلال الفترة القريبة المقبلة، حيث تكفلت بعض البلدان بتقديم ملايين الدولارات لإعادة تأهيل المطار وقطاع الطيران المدني في سوريا، كما أوضحت المصادر أن مطار دمشق الدولي سيكون بحلة عالمية جديدة قريباً، حيث ستشرف دولة قطر بشكل مباشر على إعادة تأهيل المطار ليتحول إلى مطار بمواصفات عصرية وعالمية يضاهي أجمل المطار حول العالم.
قطر بالتنسيق مع تركيا ستقوم بإرسال إداريين وفنيين مختصين في مجال الطيران المدني، حيث سيستلمون ملف تطوير مطار دمشق الدولي في مختلف المجالات سواءً الإدارة أو التنفيذية، حيث أضافت المصادر أن الفريق الذي سيتم إرساله خلال الأيام القليلة القادمة إلى مطار دمشق سيقدم خارطة طريق وخطة عمل سيتم تنفيذها في زمن قياسي، وذلك من أجل أن يظهر المطار الذي يعتبر واجهة البلاد بحلة جديدة مختلفة تماماً عن السابق.
أشارت إلى أن المشروع سيتضمن تبديل الأجهزة الكترونية والتقنيات داخل المطار، حيث أن معظم الأجهزة فيه لم يتم تحديثها منذ تسعينات القرن الماضي.
نوهت إلى أن مشروع تطوير مطار دمشق الدولي سيشمل إصلاح كافة الطائرات المتوقفة عن العمل حالياً، بالإضافة إلى إمكانية رفد اسطول الطائرات لدى مؤسسة الخطوط الجوية السورية بطائرات جديدة، كما أكدت المصادر أن الفريق المختص الذي سيعمل على إقامة دورات تأهيل للموظفين العاملين في مطار دمشق الدولي ومطار حلب الدولي، فضلاً عن تطوير مهارات الموظفين من ذوي الكفاءة والخبرة والمؤهلات.
أفادت المصادر أن المشروع سيشمل كذلك الأمر تدريب كوادر لتصبح مؤهلة لتدير مطار دمشق الدولي بشكل حضاري متطور، حيث يهدف المشروع إلى جعل آلية العمل في المطار تضاهي الآلية المعمول بها في أرقى المطارات العالمية.
لفتت إلى أن الفريق المختص سيعمل على تزويد مطار دمشق الدولي بتجهيزات تقنية وهندسية حديثة ومتطورة تستخدم حالياً في معظم المطارات حول العالم، فضلاً عن أن تلك التجهيزات معتمدة رسمياً من قبل منظمة الطيران العالمية.
ختاماً تم التأكيد على أن المشروع سيكون طويل الأمد وستكون العائدات المالية للخزينة العامة في سوريا دون أن تشترط قطر والبلدان التي ستدعم المشروع الحصول على أي مكاسب مادية، بالإضافة إلى أن البلدان الداعمة ستستمر في تقديم الدعم اللوجستي وتلبية احتياجات المطار من قطع صيانة وغيار للطائرات والمعدات، فضلاً عن تقديم وقود الطائرات.
