يتساءل عدد كبير من السوريين حول مصير خزائن مصرف سوريا المركزي واحتياطات الدولار والقطع الأجنبي فيه، وفيما إذا كان بشار الأسد قد قام بإفراغها قبل هروبه من العاصمة السورية دمشق مساء يوم السبت 7 ديسمبر 2024.
ضمن هذا السياق، أشار مصدر مطلع من العاصمة السورية دمشق في حديث لموقع إعلامي سوري مستقل إلى أن بشار الأسد ليس بحاجة إلى إفراغ خزائن مصرف سوريا المركزي من الدولار قبل الهروب من دمشق، فهو كان يفعل ذلك على مدار الأعوام الماضية، حيث لفت المصدر إلى أن خزائن مصرف سوريا المركزي لا تحتوي إلا على مبالغ مالية تعتبر عادية قياسي بالاحتياطي الذي كان موجود في الخزائن قبل عام 2011.
نوه أن الأسد وعبر المكتب الاقتصادي الذي أسسه في القصر الجمهوري بإشراف زوجته أسماء هيمن على كافة القطاعات الاقتصادية المهمة التي تحقق أرباح طائلة، حيث كانت نبة 90 في المئة من الأرباح تصب في خزينة المصرف المركزي بدلاً من أن تصب في خزائن مصرف سوريا المركزي.
كما أكد المصدر أن الأسد كان على الدوام ينقل الأموال إلى بنوك في روسيا وغيرها من البنوك حول العالم، حيث يضعها في أرصدة أشخاص آخرين من المقربين منه الذين يثق بهم ثقة عمياء، حيث كان المكتب الاقتصادي يأخذ الحصة الأكبر ويترك الفتات للمصرف المركزي والسوريين عموماً، لذلك فإن الأسد لم يكن بحاجة لإفراغ خزائن المركزي التي تعتبر شبه فارغة حالياً.
أفاد بأن كافة الأموال الموجودة ضمن خزائن مصرف سوريا المركزي تم تسليمها أصولاً للمسؤولين في الحكومة الانتقالية في سوريا التي تسلمت مهامها يوم أمس.
يأتي ذلك في الوقت التي لا تزال بيانات الاحتياطات النقدية في مصرل سوريا المركزي مجهولة، حيث لم يفصح المصرف المركزي عن ما يملكه من دولارات وقطع أجنبي منذ أكثر من 10 أعوام، لذلك لا تزال الأرقام غامضة.
كان صندوق النقد الدولي قد قدر أن إجمالي الاحتياطات الدولية في سوريا يبلغ نحو 18.5 مليار دولار أمريكي، وذلك مع بداية عام 2011، لكن الأرقام في الوقت الحالي مختلفة تماماً، حيثلا تتخطى الـ 4 مليار دولار في أفضل الأحوال، وفق المصدر.
ختاماً من دليلك نيوز الإخباري الجدير بالذكر أن موظفي مصرف سوريا المركزي قد عادوا إلى عملهم صباح اليوم بشكل اعتيادي في المبنى الكبير الذي يقع في ساحة السبع بحرات وسط دمشق.