دعى فريق منسقو استجابة سوريا كل من روسيا وإيران إلى دفع تعويضات مالية للشعب السوري عن الأضرار الجسيمة التي خلفتها تدخلاتهما العسكرية في البلاد، حيث قال الفريق في بيان رسمي له إن هذه التعويضات يجب أن تشمل إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، كما يجب أن تشمل تقديم الدعم للنازحين واللاجئين العائدين فضلاً عن تعويض الأسر التي فقدت أفرادها في الحرب.
أوضح الفريق أن التدخلات العسكرية الروسية والإيرانية قد أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وإصابة آخرين، فضلاً عن تدمير مئات المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمدارس، كما أشار البيان إلى أن العمليات العسكرية تسببت في نزوح ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها، مشدد على ضرورة أن تتحمل الدولتان المسؤولية الكاملة عن هذه الأضرار.
أكد منسقوا استجابة سوريا أن أي ديون قد تطالب بها روسيا وإيران تجاه الحكومة السورية تعد باطلة وغير قانونية، معتبرين أن تلك الأموال استخدمت في تمويل الحرب على الشعب السوري، دون أن تعود بالنفع على مصالح الشعب أو تحقق تنمية اقتصادية واجتماعية، بل خدمت نظام ديكتاتوري غير شرعي.
فيما يخص القواعد العسكرية الروسية المنتشرة في سوريا، عبر الفريق عن رفضه التام لتصريحات الرئيس الروسي حول استمرار استخدام تلك القواعد لأغراض إنسانية، مشدد على أن وجود القوات الروسية في سوريا هو وجود غير شرعي، لم يطلبه الشعب السوري ولا الحكومة، ودعى الفريق السلطات السورية إلى إعطاء مهلة للخروج الفوري لتلك القواعد، مشير إلى أن تلك المنشآت كانت قد تسببت في مجازر عديدة بحق المدنيين السوريين.
ختاماً حسب ما قرأ موقع دليلك نيوز الإخباري دعى الفريق المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب السوري، بالإضافة إلى دعم مطالبه العادلة في الحصول على تعويضات عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية والإيرانية، كما أكد على أهمية تقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين من الحرب، بما يساهم في التخفيف من معاناتهم المستمرة.