كشف تقرير أممي جديد أن 12% فقط من النازحين في المخيمات بشمال شرقي سوريا يخططون للعودة خلال الشهر المقبل، بينما يفضل 72% البقاء في أماكن نزوحهم.
أوضح النازحون أن الاستقرار الأمني وتوفر سبل العيش يشكلان عوامل أساسية للعودة، مشيرين إلى أن تدمير المنازل والافتقار للموارد المالية يعوقانهم عن اتخاذ هذه الخطوة، أبرز التقرير أن أهم الاحتياجات التي تسهل العودة تشمل الغذاء (57%)، والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصرف الصحي (79%)، إضافة إلى فرص الدخل والتدريب المهني (43%).
كما أشار النازحون في مخيمي نوروز وعريشة إلى أهمية الأمن والاستقرار السياسي أكثر من غيرهم، مؤكدين أن هذه العوامل تشكل أولويات ملحة لتحقيق عودة آمنة ومستدامة، التقرير الذي استند إلى بيانات جمعت من خمسة مخيمات، شدد على ضرورة تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين وتعزيز الاستقرار الأمني والسياسي في مناطقهم الأصلية لضمان عودتهم بكرامة وأمان.
حذرت الأمم المتحدة من أزمات تواجه عشرات الآلاف من السوريين العائدين حديث إلى بلادهم، من جراء افتقار معظمهم إلى المأوى، بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية المحدودة، بحسب بيان صحفي أصدرته الأمم المتحدة، فقد عاد أكثر من 125 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت، ومع ذلك لا تملك العديد من الأسر سوى القليل من المأوى والفرص الاقتصادية المحدودة.
ختاماً نقل البيان عن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جونزالو فارغاس يوسا قوله: حتى ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، فإن الحياة الجديدة للعديد من العائدين في سوريا تعني للأسف النوم محاطين بأغطية بلاستيكية.
