قالت منظمة أطباء بلا حدود إن أكثر من 70 بالمئة من سكان سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مؤكدة سعيها لتوسيع أنشطتها في مناطق كان الوصول إليها مستحيل في عهد النظام السابق.
في مقابلة مع الأناضول التركية أوضح كارلوس أرياس منسق الشؤون الطبية في سوريا لدى المنظمة، أن العمل الإنساني في سوريا يواجه تحديات كبيرة وسط احتياجات متزايدة للسكان، لفت أرياس إلى أن أكثر من 70 بالمئة من سكان سوريا، ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينما لا يتم توفير سوى ثلث التمويل اللازم لسد الاحتياجات الضرورية.
أوضح أن انتشار الأمراض بسبب نقص المياه والصرف الصحي يفاقم الوضع، مشير إلى استمرار انتشار الأمراض المعدية في جميع أنحاء البلاد، كما حذر أرياس مع اقتراب موسم الشتاء القارس من اضطرار السكان لبيع ممتلكاتهم الأساسية لشراء الوقود أو مستلزمات التدفئة، ما يجعل الوضع أكثر مأساوية.
دعى مسؤول المنظمة إلى زيادة عاجلة في حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا من المجتمع الدولي، حيث كشف أرياس أن الوضع الصحي في سوريا حرج للغاية خاصة في حلب ودمشق.
ختاماً شدد أرياس على الحاجة الملحة لتمويل دولي لدعم إعادة إعمار سوريا، حيث قال هناك نقص حاد في تمويل إعادة البناء، وعلى المجتمع الدولي التحرك وزيادة دعمه المالي لسوريا.
