أكدت مصادر محلية سورية أن إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي وبقية المطارات المدنية في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة سيكون من أهم دعائم الاقتصاد السوري، حيث ستدخل ملايين الدولارات إلى الخزينة العامة من المعابر الجوية، كما أشارت المصادر إلى أن قطاع الطيران المدني في سوريا من أكثر القطاعات ربحية، لكن الأرباح كانت لا تصب سابقاً في الخزينة العامة، حيث كانت تذهب إلى المكتب الاقتصادي في القصر بدمشق.
أوضحت أنه ومع عودة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق الدولي وبقية المطارات السورية فإن الاقتصاد السوري سيشهد انتعاشة مهمة إلى جانب زيادة التبادل التجاري، فضلاً عن العائدات المالية التي تتعلق بالسفر، كرسوم الدخول وحجوزات الطيران وأجور العبور بأجواء سوريا لطائرات الدولية.
بينت أن كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال التجارة والشحن ستعزز من وجود في الأسواق الحرة في المطارات السورية، وذلك كون الأسواق السورية ستشكل فرصة ذهبية للمستثمرين والشركات الكبرى في ظل التوقعات بإقبال أعداد كبيرة من السوريين على العودة إلى بلادهم بعد عودة المطارات في سوريا إلى العمل بشكل اعتيادي.
أضافت أن الخزينة العامة سيصلها كميات كبيرة من القطع الأجنبي والدولار وعائدات مالية كبيرة من الرسوم والضرائب في المطارات، الأمر الذي سيدفع عجلة اقتصاد سوريا إلى الدوران من جديد، حيث أكدت المصادر على أن عودة تشغيل المطارات السورية يعني أن أبواب سوريا باتت مفتوحة على العالم أجمع، حيث من المرجح أيضاً مع عودة ملايين السوريين أن يسافر الكثير من العرب والأجانب إلى سوريا، وذلك بعد أن كان السفر إليها محظور من معظم بلدان العالم.
بحسب معظم المواقع المتخصصة في مجال الطيران والرحلات الجوية الدولية، فإن إعادة تشغيل مطاري دمشق وحلب يعتبر من الأحداث المهمة والكبيرة على صعيد الطيران العالمي، حيث ستشكل المطارات السورية نقطة البدء بمشاريع التعافي المبكر وإعادة البناء والإعمار في سوريا.
ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري تجدر الإشارة إلى أن القائمين على المطارات السورية من الإدارة الجديدة في سوريا يؤكدون أن العمل سيجري في الفترة المقبلة على تطوير مطاري دمشق وحلب على اعتبارهما واجهة البلاد التي تعبر عن مكانة سوريا ودورها الحضاري.
