شهدت سوريا منذ نحو شهر تقريباً وفرة في المشتقات النفطية مثل البنزين والمازوت وإن كان بأسعار مرتفعة حالياً، إلا أنها متوفرة اليوم وبأسعار أقل مما كانت عليه في السوق السوداء سابقاً، وسط توفر المحروقات يبقى السؤال الأبرز عند السوريين ماذا عن البطاقة الذكية، وفي هذا السياق علق مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط والثروة المعدنية، أحمد سليمان، الأحد، بقوله أن البطاقة الذكية ستبقى مفعلة فقط على أسطوانات الغاز المنزلي بسبب محدودية توافرها، في حين أصبحت بقية المواد متاحة بشكل جيد.
كشف سليمان عن خطوات جديدة تهدف إلى تأمين المشتقات النفطية من مصادر مختلفة، وفتح المجال أمام الشركات العامة والخاصة للمشاركة في المناقصات، خلال حديثه مع إذاعة شام اف ام المحلية بين سليمان أن البلاد لم تعد بحاجة إلى التقنين الصارم الذي فرضه النظام السابق على البطاقة الذكية، مضيفاً أن النظام كان يستغل الأزمات لتحقيق مكاسب شخصية من خلال سوق سوداء تعود أرباحها إلى عائلته.
أكد سليمان أن الوزارة لم تنفذ أي عقود نفط جديدة حتى الآن، عدا عقد تفريغ شحنة غاز وصلت مؤخراً إلى ميناء بانياس، مستوردة من شركات خاصة، موضح أن الوزارة بدأت في نشر مناقصات لاستيراد المشتقات النفطية، أولها مناقصة للغاز المنزلي التي تم الإعلان عنها مؤخراً.
أكد المسؤول أنه تم تعليق عمليات التوزيع لمازوت التدفئة حتى تتحسن المشتقات النفطية، وأن التركيز حالياً يتوجه نحو تأمين المازوت بسعر مخفض للأفران والزراعة والآليات وتغطية الاحتياجات الأساسية، حيث بين الأحمد أن الحدود أصبحت مفتوحة بعد سقوط النظام السابق، ولكن مع ضبطها ستمنع المواد المهربة، حيث ستقتصر عمليات الاستيراد على الجهات الرسمية وبمواصفات مناسبة للسوق المحلية.
ختم سليمان حديثه بالإشارة إلى أن إدارة النفط وتسويقه كانت بيد أفراد مرتبطين مباشرة بالرئاسة السابقة، في حين أن العائدات تذهب لخزينة العائلة الخاصة، موضح أن مصير هذه الشركات سيحدد عبر وزارة العدل أو اللجان القانونية المختصة.