أثار قرار منع الإمارات هبوط الطائرات السورية في مطاراتها جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة خلال الساعات القليلة الماضية، لاسيما أن قرار تعليق استقبال الرحلات الجوية السورية جاء دون توضيح الجهات الرسمية الأسباب التي دعتها إلى اتخاذ هذا القرار.
أفادت وسائل إعلام سورية نقلاً عن مصادر إماراتية تأكيدها أن قرار تعليق هبوط الطائرات السورية في المطارات الإماراتية أسبابه تقنية بحتة، حيث نقلت مصادر وصفها بالخاصة والمطلعة، تأكيدها أن أسباب اتخاذ هذا القرار تقنية ولا علاقة لها بمنع دخول السوريين إلى الإمارات.
بحسب المصادر، فإن قرار تعليق استقبال الرحلات الجوية السورية جاء بناء وجود نقص في الموافقات التشغيلية الدولية إلى جانب عدم توافق الطائرات السورية مع معايير السلامة المتبعة دولياً.
أشارت إلى أن الجهات المعنية في الإمارات لاحظت عدم وجود موافقة تشغيلية من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي، فضلاً عن تغيير العلم والشعارات على الطائرات دون أن يكون هناك موافقة رسمية من المؤسسات الدولية ذات الصلة، كما أضافت أن المعنيين لاحظوا كذلك الأمر وجود قصور في إجراءات التفتيش المتبعة في مطار دمشق الدولي قبل صعود المسافرين على متن الطائرات السورية.
لفتت المصادر أن منع هبوط الطائرات السورية في مطارات دولة الإمارات هو إجراء مؤقت، حيث سيتم استئناف الرحلات واستقبال الطائرات السورية حين يتم ضمان الامتثال إلى معايير السلامة الدولية وغير من المعايير الضرورية، حيث أكدت ذات المصادر أن القرار الذي اتخذته دولة الإمارات ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بأي قرارات سياسية ولا يرتبط كذلك الأمر بقيود ستفرضها دولة الإمارات على دخول السوريين إلى أراضيها.
ختاماً أشارت الخطوط الجوية السورية إلى أن الإعفاء من غرامة إعادة القيمة يأتي بسبب إيقاف التشغيل في دولة الإمارات، حيث لم تذكر السورية للطيران أسباب اتخاذ الجهات المعنية في الإمارات لهذا القرار، منوهة أنها ستقوم بإصدار بيان جديد لإبلاغ المسافرين بأي مستجدات تتعلق باستئناف الرحلات الجوية إلى الإمارات أصولاً.
