في خطوة تهدف إلى إنعاش النظام الصحي السوري المنهار، اجتمع أمس الأربعاء في العاصمة الألمانية برلين أكثر من 300 طبيب وطبيبة من ألمانيا وسوريا، إلى جانب ممثلين عن مستشفيات ومنظمات إنسانية، لمناقشة سبل تقديم الدعم الطبي لسوريا.
بحسب بيان صحفي صادر عن وزارة التنمية الألمانية، فإن المبادرة تسعى إلى تأسيس أكثر من 20 شراكة طبية بين مستشفيات ألمانية وسورية خلال الأشهر المقبلة، بدعم من وزارة التنمية الألمانية BMZ، التي توفر التمويل والدعم اللوجستي لهذا المشروع.
أشار البيان إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الصحي في سوريا نتيجة للحرب التي استمرت ما يقرب من 14 عاماً، إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلث المستشفيات لم تعد تعمل، في حين غادرت أكثر من نصف الكوادر الطبية البلاد.
أوضح البيان أن العديد من الأطباء السوريين المقيمين في ألمانيا والبالغ عددهم حوالي 6000 طبيب، بالإضافة إلى متطوعين ومنظمات آخرى، قد تواصلوا مع وزارة الصحة الألمانية وأبدوا رغبتهم في تقديم المساعدة، كما تم إجراء اتصالات أولية خلال المؤتمر والإعداد للدعم الذي سيبدأ في الربيع.