كتب الاستاذ مجدي صباح الهمة على صفحته حول اشاعة ساعة الرئيس السوري أحمد الشرع أنها من الذهب الأبيض و تساوي 82,000 دولار:
في منشور رأيته على فيسبوك ادعى أحد الصفحات التي يتابعها 6 ملايين شخص أن الرئيس السوري يرتدي ساعة مصنوعة من الذهب الأبيض بقيمة 82,000 دولار بالطبع كانت الصيغة مثيرة وجذابة، وكأنها تريد أن تزرع فينا إعجاب أو استياء أو فتنة دون تفكير.
لكن وببحث بسيط على الإنترنت، وجدت أن الساعة نفسها متوفرة في الأسواق الصينية بسعر أقل من 16 دولار فقط! حتى أنني اشتريت ساعتين اليوم ورح يصلوني بعد يومين، وحدة بحطها بإيدي وقت زور سوريا وكل ماحدا سألني بقلوا هدية من القائد ووحدة بركي بشوفلي شي حربوق من يلي صدقو الخبر مستعد يشتريها بخصم عالـ 82 ألف دولار.
هذا المثال البسيط يذكرنا بخطورة التصديق الأعمى لكل ما نراه على وسائل التواصل الاجتماعي الديمقراطية ليست فقط حرية التعبير، بل هي أيضا مسؤولية عندما نستخدمها بشكل خاطئ، أو ننشر معلومات دون تحقق، نصبح جزء من مشكلة التضليل والإرباك.
للأسف الكثير منا يتصرف كـ قطيع، حيث نعجب ونشارك ونعلق دون تفكير، كما ننساق وراء العناوين الجذابة والمحتوى المثير، دون أن نتساءل: هل هذا صحيح؟ هل يستحق المشاركة؟
لذا، أدعوكم جميعا إلى:
- التفكير قبل الإعجاب أو المشاركة: لا تكن جزءًا من نشر الأخبار الكاذبة.
- التحقق من المعلومات: بحث بسيط قد يكشف لنا الحقيقة.
- تحمل المسؤولية: كل منا له دور في بناء مجتمع واعي ومثقف.
ختاماً حسب تعبيره أن الديمقراطية مهارة، وإذا استخدمناها بشكل خاطئ، ستتحول إلى فوضى. لنكن أكثر وعي، ولنفكر قبل أن ننشر.