يوفر الرعاية الصحية لنصف مليون سوري.. الأمم المتحدة تعيد تأهيل مشفى حمص الكبير

أعلن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع عن مشروع لإعادة تأهيل مستشفى حمص الكبير في حي الوعر، والذي يوفر الرعاية الصحية لنحو نصف مليون سوري.

يشهد قطاع الرعاية الصحية في حمص ضغوط شديدة بسبب دمار البنى التحتية وعودة النازحين واللاجئين، مما أدى إلى تقييد الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بشدة، فقد تضررت أو دمرت معظم المرافق، فضلاً عن نقص المستشفيات العاملة.

بتمويل من حكومة اليابان، يعمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على إعادة تأهيل مستشفى حمص الكبير، والذي سيساعد في استعادة خدمات الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الجراحة وغسيل الكلى ومجموعة كاملة من خدمات الطوارئ، من الرعاية الأساسية إلى وحدات العناية المركزة، حيث قال القائم بالأعمال الياباني والمنسق الخاص لسوريا، أكيهيرو تسوجي، إن بلاده ملتزمة بدعم تعافي القطاع الصحي في سوريا وقدرته على الصمود، والذي عانى من تحديات شديدة خلال سنوات الصراع.

الأمم المتحدة تعيد تأهيل مشفى حمص الكبير

أضاف المسؤول الياباني أن هذا المشروع يمثل التزام اليابان المستمر بتعزيز التنمية المستدامة وتوفير الأمل لمستقبل أكثر إشراقاً وصحة للسوريين، من جانبه قال ممثل ومدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، محمد عثمان أكرم، إن هذا التدخل يمثل خطوة حاسمة في إعادة بناء النظام الصحي والمجتمع بشكل أفضل بعد الصراع، وتنشيط الخدمات العامة الحيوية.

أضاف المسؤول الأممي أن الحصول على الرعاية الصحية الجيدة وإدارة النفايات بشكل مسؤول يشكلان حجر الأساس في انطلاق رحلة سوريا نحو التعافي.

ختاماً يشار إلى أن مشفى حمص الكبير في حي الوعر بدأ العمل به في نيسان من العام 2002، وكان من المقرر أن يتم تنفيذه خلال 10 سنوات، بقيمة إجمالية بلغت نحو 75 مليون دولار، إلا أن العمل به توقف في العام 2011، كما يمتد المشفى على مساحة نحو 75 ألف متر مربع، وتبلغ المساحة الطابقية الإجمالية 102 ألف متر مربع، ويتسع لـ 600 سرير، ويضم عدداً من كتل الأبنية، منها المبنى الرئيسي ومبنى الطب الشرعي ومبنى الطب النووي ومبنى خاص بأمراض الكلى وآخر للمعالجة الفيزيائية والأطراف الصناعية ومبنى الكتلة التعليمية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement