شهدت أسواق دمشق انخفاض ملحوظ في أسعار الفواكه الاستوائية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث فقدت بعض الأصناف أكثر من نصف قيمتها مقارنة بالشهر الماضي، هذا التراجع غير المسبوق جعلها في متناول العديد من السوريين، بعد أن كانت تُعد من الكماليات بسبب ارتفاع أسعارها، فهل يستمر هذا الانخفاض، أم أنها موجة مؤقتة؟
من الموز إلى الجوز الهند: موجة انخفاض تشمل جميع السلع، حيث لم يقتصر الانخفاض على نوع واحد من الفواكه، بل شمل العديد من الأصناف الشهيرة، فبينما كان سعر حبة الجوز الهند يصل إلى 40 ألف ليرة سورية قبل شهر، أصبح اليوم يتداول بين 15 و20 ألف ليرة.
أما الموز، الذي كان يُباع بسعر يتراوح بين 20 و25 ألف ليرة للكيلو، فقد انخفض إلى 12.500 ليرة فقط، حتى العنب الأسود، الذي كان يعتبر من الفواكه الفاخرة، أصبح في متناول اليد بعد أن انخفض سعره من 30 ألف ليرة إلى 12 ألف ليرة للكيلو.
القشطة اللبنانية، أو ما يطلق عليها الثمرة السحرية بسبب فوائدها الصحية المزعومة، شهدت هي الأخرى انخفاض كبير في أسعارها، فبعد أن كانت تباع بـ75 ألف ليرة للكيلو، أصبحت اليوم متاحة بـ35 ألف ليرة فقط.
انخفاض أسعار هذه الفواكه مكّن العديد من المواطنين من شرائها بعدما كانت حكر على طبقة اجتماعية محددة، ردود فعل المواطنين: أخيراً نستطيع الشراء، حيث لم يخف مرتادو الأسواق فرحتهم بهذا الانخفاض، حيث أعرب العديد منهم عن سعادتهم بإمكانية شراء هذه الفواكه التي كانت في السابق تعتبر رفاهية.
قال أحد الزبائن: قبل شهر، كان شراء كيلو من هذه الفواكه يعني التضحية بجزء كبير من الراتب، لكن اليوم الوضع مختلف.
ختاماً ما وراء الانخفاض؟، حيث على الرغم من عدم وجود تفسير رسمي، يرجح بعض التجار أن زيادة المعروض في الأسواق وتحسن ظروف الاستيراد قد يكونان السبب وراء هذا الانخفاض.كما أن تراجع الطلب خلال الفترة الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية قد يكون ساهم في هذه الموجة الإيجابية، هذا ما رصده موقع دليلك نيوز الإخباري.
