شهدت أسواق بيع الذهب والمجوهرات في سوريا حالة من الفوضى في تحديد الأسعار خلال الأسابيع القليلة الماضية، لاسيما في ظل التقلبات الكبيرة التي شهدتها أسعار تصريف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية إلى جانب توقف جمعية الصاغة بدمشق عن العمل.
مع الحاجة إلى وجود جهة رسمية تحدد أسعار الذهب في الأسواق السورية، تصدرت نقابة الصاغة بدمشق وريفيها المشهد، حيث وضعت آلية جديدة لتحديد أسعار الذهب والمجوهرات في سوريا تماشياً مع الأوضاع الاقتصادية القائمة حالياً في البلاد، حيث أنه لأول مرة في سوريا لجأت النقابة إلى تحديد أسعار الذهب بالدولار الأمريكي في النشرة الرسمية بدلاً من تحديد السعر بالليرة السورية، وذلك بسبب تقلبات سعر الصرف وصعوبة تحديد سعر رسمي ثابت للمعدن الأصفر الثمين بالعملة المحلية.
أشارت النقابة في تعميم صادر عنها إلى أنها تعتذر عن نشر أسعار الذهب بالليرة السورية، معلنة أن التسعير سيكون بالدولار الأمريكي من الآن فصاعداً وحتى إشعار آخر، حيث تنتظر النقابة استقرار سعر صرف الدولار في سوريا من أجل العودة إلى تحديد الأسعار بالليرة السورية.
بحسب النشرة الصادرة عن نقابة الصاغة في دمشق وريفها، فقد بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط 78.5 دولار للمبيع و 77.5 دولار للشراء، بينما وصل سعر غرام الذهب الواحد من عيار 18 قيراط بحسب النشرة الصادرة اليوم عن النقابة إلى 67 دولار مبيع وإلى 66 دولار شراء، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه سعر الغرام من عيار 21 قيراط في السوق الموازية اليوم إلى حدود الـ 732 ألف ليرة سورية، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراط في هذه السوق إلى مستويات الـ 628 ألف ليرة سورية للغرام.
أما بالنسبة إلى سعر الليرة الذهبية من عيار 21 قيراط في الأسواق السورية اليوم، فقد وصل سعرها إلى 5 ملايين و800 ألف ليرة سورية، لكن أجور الصياغة تختلف من صائغ إلى آخر، حيث تتراوح أجور صياغتها عموماً بين 200 ألف ليرة سورية حتى 400 ألف ليرة سورية تصاف إلى سعرها المتداول.
ختاماً ينصح الخبراء في مجال الاقتصاد من يرغب بشراء الذهب في سوريا في الفترة الحالية أن يسأل أكثر من صائغ عن الأسعار وأجور الصياغة، لاسيما أن الأجور غير ثابتة وتختلف من صائغ إلى آخر.