اتخذ مصرف سورية المركزي صباح اليوم قرار برفع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية في النشرة الرسمية الصادرة عنه، وذلك في الوقت الذي يتساءل فيه العديد من السوريين فيما إذا كان المصرف المركزي السوري سيتبع نهج جديداً في الفترة المقبلة.
بحسب مصادر مقربة من مصرف سورية المركزي، فإن المصرف يحضر لضربة قاسية سيوجهها للأسواق عبر اتخاذ إجراءات مهمة قريباً، حيث أشارت المصادر إلى أن المصرف المركزي السوري من خلال رفع سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية يؤكد أنه سيتبع نهج لا يخفض فيه سعر صرف الدولار.
لفتت أن المصرف سيتخذ إجراءات جديدة مهمة للمحافظة على سعر صرف مرتفع للدولار، وذلك نظراً لأن انخفاض سعره بشكل كبير خلال فترة قصيرة من شأنه أن يسبب أضرار جسيمة للاقتصاد المحلي، كما نوهت إلى أن مصرف سورية المركزي من المرجح أن يعمل على شراء الدولار بالسعر الذي حدده، وبذلك يكون قد وجّه ضربة قاسية للأسواق والمضاربين والصرافين الذي يسعون إلى تحقيق أرباح مالية كبيرة بالاستفادة من تقلبات سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
أضافت أن المصرف المركزي السوري سيعمل على تغيير قواعد اللعبة بشكل كامل عبر سحب البساط من تحت الصرافين في السوق الموازية وقطع الطريق أمامهم، حيث أن شراء الدولار بسعر 13 ألف ليرة سورية سيكون من شأنه أن يجعل المركزي يمسك بزمام الأمور من جديد.
أفادت المصادر أنه في أي لحظة يقول فيها مصرف سورية المركزي أنه جاهز لشراء الدولار بـ 13000 ليرة سورية، فإن ذلك سيؤدي إلى خروج الصرافين في السوق الموازية والمضاربين على الليرة السورية من اللعبة.
أشارت إلى أن إمكانية تنفيذ الخطة في مصرف سورية المركزي يتوقف على مدى قدرة المصرف على تأمين كميات كبيرة من الأموال من القطع الأجنبي إلى جانب تأمين سيولة نقدية كافية من الليرة السورية.
وبحسب بعض المصادر الاقتصادية المحلية، فإن خزائن مصرف سورية المركزي ستتلقى كميات كبيرة من الأموال خلال الأيام القليلة المقبلة على شكل هبات أو ما شابه.