تعميم مهم حول أسعار المحروقات والوقود في سوريا

يعاني السوريون من مسألة تفاوت أسعار المحروقات والوقود في سوريا بين المحطات المخصصة للتعبئة في مختلف المحافظات السورية، حيث يتم التلاعب بالأسعار من خلال اختلاف سعر صرف للدولار بين محطة وأخرى، وذلك نظراً لأن الأسعار محددة بالدولار.

بحسب تقارير محلية، فإن الجهات المعنية أصدرت تعميم جديد مهم حول أسعار المحروقات والوقود بمختلف المحافظات في سوريا، حيث تم إلزام كافة محطات التعبئة بقبول ثمن المحروقات بالليرة السورية حصراً، كما أشار التعميم على أن محطات التعبئة بمختلف المحافظات السورية عليها أن تلتزم بقبول ثمن المحروقات بالليرة السورية وفق سعر صرف 11.000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.

نوهت الجهات المعنية في التعميم إلى أن كل محطة تعبئة لا تلتزم بالتعليمات الجديدة معرضة لفرض غرامات مالية كبيرة إلى جانب إمكانية إغلاق المحطة في حال تكرار المخالفة، بخصوص السعر الرسمي للمشتقات النفطية في سوريا خلال الفترة الحالية، فقد تم تحديد سع لتر المازوت بـ 0.95 دولار للتر الواحد أي ما يعادل 10.450 ليرة سورية.

في حين تم تحديد سعر لتر البنزين من نوع أوكتان 90 بـ 1.1 دولار أمريكي، أي ما يعادل بالليرة السورية نحو 12100 ليرة سورية للتر الواحد، أما بالنسبة إلى سعر لتر البنزين من نوع أوكتان 95 في الأسواق السورية اليوم، فقد تم تحديد سعره بـ 1.23 دولار أمريكي أي ما يعادل 13530 ليرة سورية.

فيما بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 18.8 دولار أمريكي أي ما يعادل نحو 206 آلاف ليرة سورية لكل أسطوانة غاز منزلي  واحدة، يأتي ذلك في الوقت الذي انتعشت فيه السوق السوداء لبيع المحروقات والوقود في سوريا، لاسيما أن الأسعار على البسطات التي باتت منتشرة بشكل كبيرة على أرصفة الطرقات في كافة المحافظات السورية منخفضة بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الأسعار الرسمية للمحروقات في البلاد، بحسب مصادر محلية، فإن سعر لتر البنزين الذي يأتي من لبنان إلى سوريا من نوع أوكتان 95 يصل إلى 11600 ليرة سورية، فيما يصل سعر لتر المازوت إلى 9500 ليرة سورية لدى الباعة الذين ينتشرون على الطرقات.

حول عدم تدخل الجهات المعنية للحد من انتشار البسطات التي باتت تشكل سوق سوداء للوقود والمحروقات، نوهت المصادر إلى أن السبب الأساي يعود لعدم رغبة الحكومة الجديدة في سوريا بالضغط على أصحاب تلك البسطات، حيث أن هذا العمل هو مصدر رزقهم الوحيد في الفترة الحالية التي يعاني فيها السوريون من ضائقة اقتصادية وأوضاع معيشية صعبة.