حسم مصدر في مصرف سوريا المركزي في حديث لوسائل إعلام محلية الجدل الدائر في الأوساط السورية حول وصول كميات كبيرة من العملة السورية إلى مطار دمشق الدولي قادمة من موسكو عبر طائرات روسية.
أكد المصدر أن الأنباء المتداولة حول وصول مبالغ مالية إلى مطار دمشق الدولي قادمة من روسيا صحيحة، مشيراً أن المبالغ المالية ستصب في خزائن مصرف سوريا المركزي، كما استدرك المصدر بالإشارة إلى أن قيمة المبالغ التي وصلت إلى دمشق من روسيا تبلغ 300 مليار ليرة سورية فقط، نافي بذلك صحة الأنباء التي تحدثت عن وصول أموال بالعملة الصعبة أو وصول مبالغ بأرقام أكبر من الرقم المذكور.
أوضح أن المبالغ المالية التي وصلت إلى دمشق، هي عبارة عن جزء من عقد موقع في السابق مع روسيا، حيث كانت المبالغ من المفترض أن تصل قبل نهاية العام الفائت، كما لفت المصدر إلى أن الأموال التي وصلت هي أموال سورية مستحقة للشعب السوري ومدفوع ثمنها وتكاليف طباعتها لروسيا مسبقاً.
نوه إلى أن العقد المبرم سابقاً مع روسيا ينص على دفعة أخرى من الأموال سيتم إرسالها في وقت لاحق، متوقعاً أن تكون قيمة المبالغ المالية التي سيتم إرسالها لاحقاً أكبر من الدفعة المرسلة حالياً، أضاف المصدر مؤكداً على أن النظام البائد كان يعمل على تسديد تكاليف طباعة العملة السورية لروسيا بالعملة الصعبة وبشكل مباشر من حزينة المكتب الاقتصادي في القصر دون أن يتدخل المصرف المركزي في ذلك.
حول تأثيرات وصول مبالغ مالية بالعملة السورية إلى خزائن مصرف سوريا المركزي، أشار خبراء في مجال الاقتصاد إلى أن وصول المبالغ من شأنه أن يحل مشكلة نقص السيولة النقدية من الليرة السورية التي تعاني منها الأسواق في سوريا حالياً.
طالب الخبراء مصرف سوريا المركزي بضخ كميات من العملة السورية بالتدريج في الأسواق، وأن لا يتم ضخها دفعة واحدة حتى لا يستفيد المضاربين على الليرة السورية من ذلك، كما أشار الخبراء إلى أن ضخ كامل المبالغ التي وصلت بشكل مباشر في السوق من شأنه أن يفسح المجال أمام الصرافين والمضاربين بجمع المبالغ خلال فترة قصيرة من أجل الحفاظ على وضع حبس السيولة الذي يفيدهم كثيراً، لاسيما أنه يمنحهم القدرة على إحداث تقلب سريع في سعر الصرف يكسبون من خلاله أموال بأرقام عالية خلال أيام معدودة.