أجرى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع يوم الأحد الموافق لـ 2 شباط 2025 أول زيارة خارجية له منذ الإعلان عن تنصيبه رسمي رئيسي للبلاد، حيث رافقه إلى المملكة العربية السعودية وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني، بحسب خبراء ومحللين ومصادر دبلوماسية عربية، فإن زيارة الشرع إلى السعودية تحمل في طياتها ملفات عديدة مهمة، منوهين أن الرئيس السوري الجديد وجه رسائل قوية لمختلف الأطراف العربية والدولية من خلال هذه الزيارة.
أوضح المحللون أن الرسالة الأولى التي وجهها الشرع هي رمزية الزيارة بحد ذاتها، حيث أن اختيار السعودية كأول محطة خارجية يزورها الشرع بعد أن تولى رئاسة سوريا في العهد الجديد لها دلالات ومؤشرات قوية، حيث لفتوا أن اختيار السعودية يؤكد على أن الشرع وحكومته لديهم نية واضحة بأن تكون سوريا في العهد الجديد جزء من المحور العربي، لاسيما أن المملكة العربية السعودية تمثل عمق عربي وإسلامي إلى جانب أن الرياض لديها علاقات وطيدة مع المجتمع الدولي، بالإضافة إلى أنها قادرة على التأثير على توجهات مختلف الأطراف الدولية.
نوه المحللون إلى أن زيارة الشرع إلى الرياض، تعتبر رسالة استراتيجية موجهة لكافة الأطراف الدولية على اعتبارها خطوة لإعادة شرعية الحكومة السورية الجديدة بعد تحرير سوريا ودخولها في العهد الجديد، كما أفادوا أن الرسالة المهمة الأخرى التي أراد الشرع أن يوجهها لمختلف الأطراف من خلال الزيارة إلى المملكة العربية السعودية تتمثل بأن يد سوريا أصبحت ممدودة للجميع لبناء جسور التواصل سواءً مع المجتمع الدولي أو الدول العربية، لاسيما بعد العزلة التي عاشتها دمشق سابقاً.
ختاماً بحسب المحللين والخبراء، فإن زيارة الشرع إلى المملكة العربية السعودية تعد رسالة واضحة على رغبة الحكومة السورية الجديدة بإحداث نوع من الانفتاح على الصعيد السياسي بعد التغيير السياسي الكبير الذي حدث في سوريا مؤخراً.