زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك العاصمة السورية دمشق يوم أمس الخميس للمرة الثانية منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل نحو ثلاثة أشهر.
إلتقت بيربوك بالإدارة السورية وممثلي المجتمع المدني، حيث ستبحث القضايا السياسية والأمنية في ظل التطورات الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، ويرافقها في هذه الزيارة النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت.
أكدت بيربوك في تصريحات صحفية بعد وصولها أن التدخلات الأجنبية في سوريا لم تودي إلا إلى الفوضى، مشددة على أن مستقبل البلاد يجب أن يقرره السوريون أنفسهم دون أي تدخل خارجي، كما دعت بيربوك جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم تقويض جهود المصالحة الداخلية، مؤكدة أن المصالحة الوطنية ضرورية الآن لتحويل تطلعات السوريين إلى واقع.
أشارت إلى أن الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع ستواجه تحديات صعبة، مشددة على ضرورة تحقيق عدالة انتقالية فعالة تضمن محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، كما أشادت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع السوريين الكرد في شمال شرقي سوريا، معتبرة أنه يثبت إمكانية تحقيق سوريا موحدة.