هل يمكن أن يصل مصرف سوريا المركزي إلى مرحلة الإفلاس الكامل قريباً.. خبير اقتصادي يجيب!

كثير هي الأسئلة التي تراود السوريين في الفترة الحالية، ومن بين أهم الأسئلة المتداولة هل يمكن أن يصل مصرف سوريا المركزي إلى مرحلة الإفلاس الكامل في الفترة القريبة المقبلة في ضوء عدم توفر السيولة النقدية سواءً بالليرة السورية أو الدولار، حيث ضمن هذا السياق نشر الخبير الاقتصادي والمالي جورج خزام منشور أجاب فيها عن السؤال الذي يراود عدد كبير من السوريين.

هل يمكن أن يصل مصرف سوريا المركزي إلى مرحلة الإفلاس الكامل قريباً

أكد في مستهل منشوره على أن المصارف المركزية للدول لا تفلس، وذلك للعديد من الأسباب، من أهما أن المصارف المركزية قادرة على طباعة العملة الوطنية بدون سقف للوفاء بالتزاماتها حتى لو كانت تلك الأموال بدون تغطية بالذهب أو الدولار أو بدون تغطية سلعية بزيادة الإنتاج.

لفت أن القيام بخطوة طباعة العملة دون تغطية بالدولار أو الذهب أو بدون تغطية سلعية بزيادة الإنتاج، وهذا سوف يؤدي لارتفاع سعر صرف الدولار، أي توزيع العجز المالي للمصرف على الشعب عن طريق تخفيض قيمة العملة الوطنية مع تراجع القوة الشرائية لليرة السورية.

أضاف موضح بالقول: أي بدل أن يكون الراتب 50 دولار تصبح قيمته بالليرة 30 دولار وهكذا يساهم الموظف بدفع 20 دولار دعم لخزينة المصرف المركزي أو بدلاً من أن يكون مبلغ الوديعة 1,000 دولار تصبح قيمته بالليرة السورية 600 دولار، كما أنه وبحسب الخبير الاقتصادي فإن المودع يساهم أيضاً في دعم حزينة المصرف المركزي بدفع 400 دولار، على حد قوله.

لفت إلى أن السبب الثاني الذي يجعل المصارف المركزية لا تفلس هو أن طباعة العملة بدون تغطية تعني توزيع القوة الشرائية للعملة على كمية أكبر من الأوراق النقدية ومعه انخفاض قيمة العملة وارتفاع سعر الدولارالسبب الثالث وفقاً للخبير يتمثل في أن المصرف المركزي هو الذي يصدر القرارات النافذة المتعلقة بالسياسات النقدية  يستطيع تجميد الأرصدة أو تجفيف السيولة بدون أن يتم رفع دعوى عليه.

وختم الخبير الاقتصادي حديثه مشير أنه إذا كان الدائن هو دولة خارجية تطالب المصرف المركزي بدفع التزاماته بالدولار فالأمر مختلف، على حد تعبيره.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement