كشفت مصادر اقتصادية محلية عن سيناريو مفاجئ بانتظار الليرة السورية مع وصول مئات مليارات الليرات إلى مصرف سوريا المركزي خلال الساعات القليلة الماضية، حيث وصلت شحنة أموال جديدة إلى مطار دمشق الدولي عبر طائرة شحن قادمة من موسكو.
ضمن هذا السياق تحدث الخبير الاقتصادي والمالي جورج خزام عن سيناريو مفاجئ ينتظر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في الأيام القليلة المقبلة، حيث أوضح الخبير أنه ومع بدء وصول مئات مليارات الليرات السورية إلى المصرف المركزي من روسيا سوف يبدأ مكافحة تجفيف السيولة بالليرة السورية التي قام بها الصرافين من أجل إحداث تخفيض وهمي وتقلب بسعر صرف الدولار للحصول على المكاسب السريعة.
بين أن وصول مئات مليارات الليرات السورية إلى خزائن مصرف سوريا المركزي يعني أنه سوف يتم إعادة ما فقدته الأسواق من الليرة السورية، كما أضاف بالقول: إن الصرافين بالخارج مع شركائهم بالداخل لن يتركوا مليارات الليرات التي معهم تنخفض قيمتها و سوف يكونوا سباقين باستخدامها بشراء الدولار من الأسواق.
لفت أنه وتزامناً مع ذلك سوف تحدث زيادة كبيرة بالعرض من الليرة السورية من قبل الصرافين والمصرف المركزي وارتفاع حتمي وسريع قادم بسعر صرف الدولار ليعود مبدئياً للسعر الذي انطلق منه بالانخفاض، أي إلى 13,000 ليرة سورية لكل دولار، رجح الخبير الاقتصادي والمالي في سياق حديثه أن يستمر الارتفاع ليصل إلى 19.000 ليرة سورية، منوهاً إلى أن هذا السعر هو السعر الذي يعبر عن حقيقة القوة الشرائية لليرة السورية.
أفاد بأن السيناريو القادم سيجعل الليرة السورية تدفع ثمن كل الأخطاء الجسيمة في إدارة السياسات الاقتصادية السابقة من إغراق الأسواق بالبضائع التركية والأجنبية والسيارات والكماليات، كما أشار إلى أن نتيجة ما سبق هي انهيار الإنتاج الصناعي والزراعي مع توقف وتراجع للمصانع والورشات وظهور أعداد كبيرة من السوريين العاطلين عن العمل.
الجدير بالذكر أن المستشار لدى مصرف سوريا المركزي الدكتور مخلص الناظر كان قد أشار في حديث لوسائل إعلام عربية أن سعر الصرف الحالي المتداول في الأسواق السورية هو سعر صرف وهمي وليس حقيقي.