مزارعو الخضار الشتوية في السويداء يقولون أن هذا الموسم يطل على انتكاسة إنتاجية غير متوقعة على الإطلاق، بسبب جفاف ويباس قسم من مزروعاتهم المبكرة «الفول- البازلاء- الملفوف ..إلخ» بسبب موجة الصقيع التي عمت المنطقة خلال الأسابيع الماضية.
ذكر عدد من الفلاحين لصحيفة محلية سورية أن نسبة الأضرار التي ألحقتها هذه الموجة بالخضار، تراوحت ما بين 70 وحتى 90 بالمئة، الأمر الذي ألحق بهم خسائر مادية كبيرة، وخاصة أن ما بقي من الإنتاج، أي الذي لم يلحق به أي ضررٍ، لا يغطي على الإطلاق ربع تكاليف مستلزمات الإنتاج المدفوعة مع بداية الموسم، بدءاً من الفلاحة وانتهاءً بالبذار.
يرى مهتمون بالشأن الزراعي أن الأضرار التي لحقت بهذه المزروعات، انعكست بشكلٍ سلبي على أسعار المنتج منها، والتي أصبحت تشهد ارتفاع كبير في السوق المحلية، لكون الإنتاج المطروح منها بالأسواق قليلاً، ولا يتوافق مع الطلب المتزايد على شرائها من المواطنين خلال هذه الفترة.
الخبير الزراعي الدكتور بيان مزهر أوضح لصحيفة محلية أن موجة الصقيع التي عمت المنطقة، والمترافقة مع قلة الهاطل المطري، أدت إلى إلحاق أضرارٍ كبيرة بكافة المحاصيل الحقلية الشتوية، سواء الخضار المزروعة مبكراً أو محصولي القمح والشعير، حيث يختلف تأثير الصقيع بحسب المرحلة التي وصل لها البرعم الزهري وتدني درجة الحرارة ومدة التعرض لدرجات الحرارة دون الصفر المئوي، فعلى العموم الخضار المزهرة تعرضت للضرر بشكل كامل، وخاصة أن درجة الحرارة انخفضت في بعض المناطق إلى 3 تحت الصفر، مضيف: إن الأضرار التي لحقت بالمزروعات الشتوية انعكست على الفلاح أولاً، كون موسمه الزراعي خاسر بامتياز، وعلى المستهلك ثانياً، بسبب ارتفاع أسعار هذه الخضار في عز موسمها.