افتتح وزير الصحة في الحكومة المؤقتة السورية، الدكتور مصعب العلي اليوم عيادة مركز تعافي حمص للدعم والتمكين النفسي في مديرية صحة المحافظة.
وفق وكالة الأنباء السورية فإن العلي أكد أن افتتاح العيادة خطوة مهمة جداً لأن إعادة الإعمار ليست فقط إعادة البناء وتأهيل البنية التحتية، وإنما تشمل أيضاً إعادة المنظومة الصحية وإعادة بناء الإنسان، قائل: إننا نعمل على إعادة بناء النظام الصحي المدمر والمليء بالفساد والمحسوبيات عبر خطوات بدأناها بإعادة تأهيل وترميم ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة الطبية ودعم الرعاية الصحية الأولية.
أضاف وزير الصحة: نعمل ضمن المرحلة الحالية وفق خطين متوازيين، الخط الإسعافي عبر افتتاح مراكز صحية بشكل مدروس، والخط الثاني توفير أكبر تغطية صحية ممكنة ضمن خطة مستدامة.
تابع: من أولويات الوزارة تأهيل الكوادر الطبية وصقل خبراتها لمواكبة التطور وإدخال الأجهزة الطبية الحديثة، مبين أن الطموح هو مضاهاة الدول المتقدمة في بناء النظام الصحي، فالطبيب السوري في كل مكان يمتلك الخبرة بالأنظمة الصحية العالمية ويتم التنسيق حالياً مع المنظمات الصحية في المغترب لتقديم أفضل خدمة للمواطن.
بحسب وكالة الأنباء فإن العيادة مظلة رعاية شاملة طبية نفسية واجتماعية مخصصة لتقديم خدمة متكاملة للمعتقلين السابقين في سجون النظام السابق.
كانت وزارة الصحة نظمت أيضاً أمس بالتعاون مع السفارتين النرويجيتين في سوريا ولبنان، ورشة عمل لمناقشة احتياجات القطاع الصحي في سوريا والتحديات التي تعترضه، وفرص التمويل وأنظمة المعلومات الصحية، وتهدف إلى توفير منصة شاملة للمعنيين لاستكشاف ومناقشة الوضع الحالي لقطاع الرعاية الصحية في سوريا، وتوحيد رؤية وزارة الصحة والأولويات الاستراتيجية لتعزيز النظام الصحي، ومراجعة الاستراتيجية الوطنية للصحة لضمان فعاليتها، وتسهيل الحوار بين الوزارة ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسف لتحديد المجالات الرئيسية للدعم، وتحديد الخطوات التالية لتحديث نظام الخدمات الصحية الوطنية، بناءً على الأولويات وأفضل الممارسات الإقليمية والعالمية، بحسب وكالة الأنباء السورية.