في طرح لافت يواكب المتغيرات النقدية العالمية، دعا الدكتور علي كنعان، أستاذ النقد وعميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، مصرف سوريا المركزي إلى دراسة إمكانية إصدار عملة مصنوعة من مادة البوليمر البلاستيكي، بديلاً عن الورقية التقليدية، كما اعتبر كنعان أن هذه الخطوة قد تساهم في تعويض النقص في الكتلة النقدية المتداولة، وتعزيز سيولة المصارف، مما يمكن من تحفيز النشاط الاقتصادي وتخفيف الأعباء الناتجة عن تآكل الأوراق النقدية الورقية.
قال كنعان إن توفير السيولة النقدية للمصارف التجارية من المهام الأساسية للبنك المركزي، مشير إلى أن جزء كبير من الكتلة النقدية السورية أصبح خارج السيطرة، سواء بسبب الاكتناز أو التهريب أو التلف، وهو ما يعرقل دوران الأموال في السوق ويضعف النشاط الاقتصادي، على حد تعبيره.
رأى كنعان أن ضخ العملة البلاستيكية سيسهم في إعادة تفعيل عمليات التمويل التجاري والصناعي والتنموي، ما ينعكس إيجاباً على عمل البنوك والسياسة النقدية ككل، وأضاف أن النقود البلاستيكية تتمتع بخصائص تجعلها خيار عملي، وصديق للبيئة، مثل القوة والمرونة، والعمر الافتراضي الطويل، فضلاً عن مقاومتها للماء والأتربة، وقابليتها لإعادة التدوير.
تواجه سوريا منذ سنوات أزمة سيولة حادة، تفاقمت بعد سقوط النظام، في ظل العقوبات الاقتصادية التي تُضعف أدوات التدخل النقدي، وتعثر البنوك عن أداء وظائفها في التمويل، إلى جانب غياب قاعدة بيانات دقيقة للكتلة النقدية المتداولة، مزايا وعيوب العملة البلاستيكية وفق شبكة Euronews، أكد بنك إنجلترا، الذي بدأ في اعتماد النقود البلاستيكية عام 2016، أن مزايا العملة البلاستيكية تتمحور في:
- أطول عمراً: تدوم نحو 2.5 مرة أطول من النقود الورقية.
- أكثر أماناً: صعبة التزوير بسبب تقنيات الطباعة المتقدمة.
- أنظف صحياً: لا تمتص الأوساخ والفيروسات مثل الورقية، ويمكن تنظيفها بسهولة.
- مقاومة للعوامل الجوية: تتحمل درجات حرارة عالية تصل إلى 140 درجة مئوية.
- قابلة لإعادة التدوير: يمكن تحويلها إلى مواد بلاستيكية جديدة لكنها.
ختاماً وفق تقرير البنك الذي اطلع عليه موقع دليلك نيوز الإخباري أنها ليست مثالية بالكامل، إذ تُسجل بعض العيوب، منها صعوبة في الطي: قد تتجعد أو تنكسر عند طيها بقوة ومشكلات في العدّ الآلي: بعض آلات فرز العملات لا تتعرف عليها ما لم يتم تحديثها.