أطلق مواطنون سوريون مبادرات فردية لتبادل الملابس المستعملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للتخفيف من أعباء ارتفاع الأسعار التي ترهق كاهل الأسر محدودة الدخل، لا سيما مع تراجع القدرة الشرائية وتحول شراء الألبسة إلى بند ثانوي في سلّم الأولويات.
أوضح الشاب علاء، وهو أحد المبادرين، أنه نشر - كغيره من الأشخاص - دعوة على صفحته في فيسبوك لجمع ملابس الأطفال المستعملة من أقاربه وجيرانه، مشير إلى أن المبادرة لاقت استجابة كبيرة، حيث جُمعت الألبسة وغسلت وكويت، لتُقدَّم بشكل لائق لعائلات محتاجة.
من جهتها، أكدت سعاد، التي تعمل في مجال الخياطة، أنها تبرّعت بإصلاح الملابس مجاناً للعائلات غير القادرة، وقدّمت أسعار رمزية للآخرين، لافتة إلى أن تدوير الملابس بات ثقافة متنامية بين السوريين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.