قال الاستاذ بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور عابد فضلية، أنه كثرت الأحاديث في الأونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام عن موضوع تغيير العملة الورقية السورية، وتراوحت الاحتمالات ما بين حذف أصفار من قيمتها وبين استصدار أوراق نقدية جديدة كليا.
أضاف فضلية أنه في هذا الإطار، نرى كاقتراح أن يتم إنجاز هذا الموضوع على مرحلتين، الأولى وقف التعامل بالأوراق النقدية من فئة 500 ليرة الورقية و1000 ليرة الأقدم، وورقة الـ2000 ليرة، على أن تتم طباعة أوراق نقدية جديدة لتحل محلها من فئة الـ 100 ليرة والـ 500 ليرة قبل سحب الأواق أعلاه، وكلا هاتين الفئتين الجديدتين تحلان مشكلة التداول بالمبالغ ( 100 / 200 / 300 / 400 / 500/ 600.. الخ،) حتى المبلغ 4900 ليرة، وطالما أن فئة الـ 5000 ليرة الحالية ستبقى في التداول في المرحلة الأولى فسيكون التعامل بالمبالغ الاكثر من 5000 ليرة كما هو عليه الأمر حاليا.
أما المرحلة الثانية بحسب فضلية، فتكون بإيقاف التعامل بما تبقى من العملة الحالية وفي الـ 1000 ليرة الأحدث من تلك المذكورة أعلاه والـ 5000 ليرة التي لم تسحب من المرحلة الأولى، وتتم طباعة جديدة لورقة الـ 1000 ليرة وورقة الـ 5000 ليرة البديلة وفئة الـ 25000 ليرة كفئة جديدة مقترحة أو فئة 50 ألف ليرة كفئة جديدة مقترحة ( إما إحداهما أو كلاهما) وبذلك:
- تصبح كافة الأوراق النقدية جديدة كليا دون إرباك باعتبار أن تغيير العملة جميعها دفعة واحدة سيكون بالتاكيد مربكا جدا.
- تصبح مشكلة التداول بأي مبلغ متاحا بدءا من 100 ليرة إلى ما لا نهاية ولكن بعدد أوراق أقل بكثير من السابق.
- يكون الوقت متاحا وكافيا لتنفيذ المرحلة الأولى بأوراق نقدية لا صور شخصية عليها.
- تكون تكاليف الطابعة العالمية موزعة على مدى زمني طويل نسبيا.
حول اقتراح طباعة أوراق نقدية جديدة من فئة 25 ألف و50 ألف ليرة فله الكثير من المبررات والعشرات من الأمثلة القياسية في شتى دول العالم
