تعرض لاجئ سوري لعملية احتيال جديدة في مدينة إسطنبول التركية، في قضية متكررة خلال السنوات الأخيرة، واجهت آلاف قصص الاحتيال والنصب والسرقة في عموم تركيا.
بدأت القصة مع إعلان جاذب من شركة تأجير سيارات تحمل اسم EFE، حيث كان الإعلان مغري، يروج لأسعار مناسبة، مع عروض ممتازة على الإيجارات طويلة المدى، مما دفعه للتواصل معهم عبر رقم واتساب أرفقوه في الإعلان، بحسب ما روى اللاجئ السوري أبو محمد.
خلال المحادثة، بدا التعامل احترافياً، حيث أوضحوا أن مكتبهم يقع في الطرف الآسيوي من إسطنبول، وبالتحديد في أتاشهير، وأن خدمة التوصيل متوفرة، الأمر الذي زاد من المصداقية رغم أن هذه الخطوات كانت مدروسة جيداً حتى لا يُكتشف لاحقاً عدم وجود مكتب فعلي.
عرض على اللاجئ أبي محمد استئجار سيارة هيونداي أكسنت بلو موديل 2019 بمبلغ 550 دولار شهري، ومع خصم 25% للإيجار لمدة 4 أشهر أو أكثر، كان الإجمالي 1650 دولاراً، يُضاف إليها 200 دولار كـتأمين، ليصبح المجموع النهائي 1850 دولار، الدفع تم كاش عند التسليم، وهي الطريقة التي يعتمدها المستأجر دائماً، ولذا لم يناقش مسألة التحويل البنكي، ولم يُعرض عليه ذلك أصلاً.
في مساء اليوم السابق للتسليم، تم أخذ جميع البيانات اللازمة للعقد: العنوان، الموقع، صورة رخصة القيادة، وصورة رخصة صديقه الذي رغب في إضافته للسماح له بالقيادة أيضاً. عندئذ أخبره الموظف بأن السائق لديه موعد مع زوجته الحامل في القسم الأوروبي من المدينة، وأنه سيقوم بتوصيل السيارة مبكراً إذا لم يكن هناك مانع، وعندما سئل كيف يمكنه قيادة سيارتين، أجاب أن زوجته ستقود السيارة الأخرى.
صباحاً، تلقى عدة اتصالات من السائق ابتداءً من الساعة الثامنة، وأخبره الأخير بأنه ينتظر عند موقع المجمع السكني. طلب المستأجر منه الدخول إلى المجمع، لكنه اعتذر بأن ذلك قد يكون صعباً عليه، وفضّل أن يأتي المستأجر بنفسه.