حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، فيليب لازاريني، من أن ميليشيات إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية كسلاح حرب في قطاع غزة، مشدد على أن ما يجري يمثل جريمة حرب قد ترقى إلى إبادة جماعية وفق ما تشهده غزة من معاناة إنسانية غير مسبوقة.
في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، قال لازاريني: ليس لديّ أدنى شك في أن هذا ما نشهده خلال الأشهر الماضية، وخاصة خلال الشهرين الأخيرين حيث الغذاء والمساعدات تُستخدم بالفعل لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية في سياق غزة.
أشار المفوض العام للأونروا إلى أن السكان في غزة يعيشون حالة مأساوية تتفاقم مع مرور الوقت، قائل: الناس جائعون ومنهكون، لقد مر أكثر من شهرين من دون أي مساعدات إنسانية، وإذا استمر الأمر على هذا النحو، سيبدأ الناس في الموت بسبب الجوع وليس القصف.
بين لازاريني أن تقارير منظمات الأمم المتحدة تشير إلى أن غزة تقف على شفا مجاعة كارثية، لافت إلى أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يظهر أن نحو 470 ألف فلسطيني في القطاع يعانون من المرحلة الخامسة الكارثة، أي أنهم يواجهون خطر المجاعة الحاد وسوء التغذية القاتل.
رغم وجود آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية على الجانب المصري من الحدود، فإن العدوان وميليشيات إسرائيل تواصل إغلاق المعابر ومنع دخول هذه المساعدات، حسب قوله.