يسعى فرع الهجرة والجوازات في حلب لإيجاد حلول للازدحام والانتظار الطويل وتذليل الصعوبات أمام المواطنين، واستيعاب الضغط الكبير الناجم عن غياب فروع مماثلة في الرقة وإدلب، في حين تتركز مطالب المواطنين على خفض الرسوم وتسريع عملية استخراج جواز السفر، إذ تمتد معاناة المتقدمين لأشهر حتى يحين موعد تقديم الطلب، ثم لساعات طويلة بانتظار الاستلام، ما يثقل كاهل الموظفين والعمال وأصحاب المهن الذين يضطرون إلى ترك أعمالهم.
تتضاعف المعاناة لدى المراجعين القادمين من الأرياف النائية عبر وسائل النقل العامة، بمن فيهم مرضى وكبار سن وذوو احتياجات خاصة وأطفال، وفي ظل هذه الظروف، تُطرح تساؤلات مشروعة: كيف يمكن إنصاف هؤلاء حسب حالاتهم وظروفهم؟ وهل يمكن تبسيط الإجراءات لتخفيف أعباء الانتظار القسري؟ وكيف يتعامل فرع الهجرة والجوازات مع مشهد الاكتظاظ اليومي الذي يتكرر كل صباح؟
في استطلاع لآراء عدد من المراجعين الذين ينتظرون دورهم أمام فرع الهجرة والجوازات في حلب، عبر أحد الآباء في حديث مع وسائل إعلامية محلية عن استيائه من المبالغ الباهظة التي يتعين عليه دفعها لتجديد جواز سفر ولده المقيم في ألمانيا.
أوضح أن كلفة تجديد جواز السفر غير المستعجل تصل إلى 300 دولار أميركي، في حين تبلغ كلفة الجواز المستعجل 800 دولار، مؤكد أن هذا المبلغ يشكل عبئ مالي كبير على العائلات ذات الدخل المحدود.
أشار الأحمد إلى أنه اضطر إلى جمع هذا المبلغ بصعوبة من معارفه وأقاربه، حيث إن راتبه الشهري بالكاد يغطي احتياجات أسرته الأساسية، متسائل بغضب عن المعايير التي تحدد هذه الرسوم المرتفعة، لافت إلى أن ابنه الذي يدرس في ألمانيا بحاجة إلى جواز السفر لتسيير أموره القانونية هناك، ومع ذلك يجد نفسه عالقاً بين إجراءات معقدة ورسوم مرهقة.