في جريمة مروّعة هزت ألمانيا، كشفت تقارير صحفية أن امرأة من ولاية سكسونيا السفلى تعرّضت لاعتداء جنسي متكرر من قبل زوجها على مدار 15 عاماً، حيث كان يقوم بتخديرها واغتصابها وتصوير الانتهاكات، قبل أن ينشر المقاطع على الإنترنت لتصل إلى ملايين المشاهدات حول العالم.
ووفقًا لتقرير استقصائي أعدته قناة NDR ضمن برنامج STRG_F، لم تكن الضحية على علم بما يحدث لها، بل كانت تظن أن نومها العميق والمطوّل بين الحين والآخر أمر طبيعي. ولم تكتشف الحقيقة الصادمة إلا في نهاية عام 2024، عندما داهمت الشرطة منزلها في إطار تحقيق منفصل.
الزوج، الذي وثق جرائمه بالفيديو، كان يتباهى بما يفعل ويتلقى ردود فعل مشجعة من مستخدمين على الإنترنت. وتقول الضحية في شهادتها: لقد أحببت هذا الإنسان وسلمته حياتي. لكنه عاملني كقطعة لحم. وتؤكد أنها واجهته فور وصول الشرطة، فأقر بجريمته مباشرة دون تردد.
التقرير أشار إلى أن البرنامج الاستقصائي أبلغ الشرطة الجنائية الفيدرالية BKA بالقضية منذ يوليو 2023، إلا أن السلطات لم تباشر التحقيقات إلا بعد أكثر من عام، رغم وجود بلاغ إضافي من الفريق الصحفي. ونتيجة هذا التراخي، استمر الزوج في تخدير زوجته واغتصابها مرة كل أسبوعين تقريبًا حتى أغسطس 2024.
وعثرت الشرطة في منزله على مئات الحبوب المصنفة ضمن المخدرات المحظورة، ما يشير إلى نية مبيتة لاستمرار الجريمة. وتقول الزوجة: في النهاية، كان سيقتلني.
وبحسب النيابة العامة في مدينة فيردن، فقد كان هناك بالفعل تحقيق جارٍ ضد الزوج، إلا أن الإجراءات توقفت بعد وفاته في حادث عام 2024. وتستمر التحقيقات الآن بحق أطراف مجهولة يُشتبه بتورطهم في القضية، سواء بالمشاهدة أو بالتشجيع أو بالتواطؤ.
وتوضح السلطات أن من شاهد تلك المقاطع قد يُلاحق جنائيًا، خاصة أن المحتوى لا يُعد إباحيًا بل يمثل توثيقًا لاعتداء جنسي حقيقي، وإذا كان الاستغلال ظاهرًا بوضوح، فإن مجرد المشاهدة قد تندرج تحت بند الجرائم الجنائية.
وتذكر هذه القضية بما عُرف في فرنسا باسم شيطان أفينيون، حين أقدم الفرنسي دومينيك بيليكوت 72 عامًا على تخدير زوجته وتركها ضحية لاعتداءات متكررة من أكثر من 70 رجلًا كان يتواصل معهم عبر الإنترنت.
تابع موقعنا للمزيد من الأخبار.
ملاحظة: هذا المقال منقول من مصادر إخبارية ليس بالضرورة أن يكون متوافق مع آراء الكاتب.