تعتزم حكومة ولاية بادن فورتمبيرغ في ألمانيا ترحيل ثلاثة أشقاء سوريين من مدينة شتوتغارت، بعد إدانتهم بارتكاب جرائم عنف خطيرة.
الأشقاء، وهم خالد، إيدو، ومفيد، ينتمون إلى عائلة كبيرة مكوّنة من 15 فردًا، تُعرف لدى الشرطة بارتكاب أكثر من 150 جريمة تشمل الاعتداءات والاحتيال والسرقات، مما جعلها تحت مراقبة دائمة من قبل السلطات القضائية والأمنية.
وشهد حي تسوفنهاوزن في شتوتغارت مؤخرًا عملية دهم كبيرة نفذتها الشرطة، بمشاركة وحدة المهام الخاصة SEK، استهدفت منزل العائلة على خلفية تحقيقات تطال أحد أفرادها – وهو فتى يبلغ من العمر 15 عامًا – يُشتبه بمشاركته في اعتداء جسدي منتصف يونيو الماضي، وقد تم العثور على تسجيلات مصورة للجريمة في هاتفه.
وتُظهر سجلات الشرطة أن الشاب نفسه كان معروفًا لديها في 21 واقعة منذ أن كان في الرابعة عشرة.
وبحسب صحيفة بيلد وشتوتغارتر تسايتونغ، فإن الأشقاء الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و22 عامًا، قد سُحبت منهم تصاريح الإقامة، وتم إصدار قرار بترحيلهم إلى الجمهورية العربية السورية فور توافر الظروف القانونية والأمنية المناسبة لذلك.
وأكد سيغفريد لوريك، وكيل وزارة العدل في بادن-فورتمبيرغ عن حزب CDU، أن تنفيذ القرار يعتمد على دعم الحكومة الاتحادية، داعيًا إياها إلى الالتزام بتعهدها الوارد في اتفاق الائتلاف، والذي ينص على تسهيل ترحيل مرتكبي الجرائم الخطيرة إلى الجمهورية العربية السورية.
وفي سياق متصل، تبحث الشرطة في شبهات تتعلق باحتيال على نظام المساعدات الاجتماعية من قبل رجل يبلغ من العمر 44 عامًا يُعتقد أنه أحد قادة العائلة، حيث أفاد بتعرضه لإعاقة جسدية للحصول على الدعم المالي، في حين أظهرت تسجيلات تلفزيونية أنه يركض بشكل طبيعي أمام الكاميرات.
وخلال عمليات التفتيش، واجهت الشرطة مقاومة وتهديدات من بعض أفراد العائلة، بما في ذلك امرأة عرقلت عمل العناصر الأمنية، في حين كان في المنزل عدد من الرجال والنساء، بالإضافة إلى أطفال.
وبحسب وزارة الداخلية، فإن جميع أفراد العائلة سوريون، دخلوا ألمانيا بين عامي 2015 و2020، ويحملون إما صفة لاجئ معترف به أو يتمتعون بالحماية الفرعية، ما يعني أن ترحيلهم إلى الجمهورية العربية السورية لا يزال معلقًا من الناحية القانونية حتى إشعار آخر.
للاطلاع على آخر الأخبار العاجلة، تابعنا عبر قنواتنا:
قناتنا على تليجرام
قناتنا على واتساب