دمشق-سانا: تعتبر المخابر البيطرية الحكومية في الجمهورية العربية السورية الركيزة الأساسية وخط الدفاع الأول للحفاظ على الثروة الحيوانية، وذلك من خلال الخدمات الطبية البيطرية المتنوعة التي تقدمها. تهدف هذه الخدمات إلى مواجهة مختلف الأمراض والآفات التي تصيب قطعان المجترات والدواجن، وتحصينها بما يساهم في زيادة الإنتاج الحيواني في البلاد.
قامت كاميرا سانا بجولة في أقسام المخابر البيطرية المركزية التابعة لمديرية الصحة والإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بدمشق، حيث اطلعت على سير العمل في كل قسم والمهام التي تضطلع بها الكوادر المخبرية.
مهام متعددة
أوضح الدكتور نبيل الحلاق، رئيس دائرة الأمراض والدراسات الوبائية في دائرة المخابر، لمراسل سانا، أن أقسام المخابر البيطرية تضم شعبًا متخصصة في أمراض الفيروسات، والبيولوجيا الجزئية، وأمراض المجترات، والدواجن، والفصيلة الخيلية، والرقابة الغذائية، والطفيليات، والجراثيم، بالإضافة إلى مخبر الجودة المختص بالأدوية البيطرية.
وأضاف الحلاق أن هذه المخابر تعمل على تجديد كافة الخدمات البيطرية المتعددة، وإجراء الفحوصات والاختبارات المختلفة على الحيوانات، وإنتاج اللقاحات وفقًا للمواصفات والجودة المطلوبة، وتنفيذ حملات التحصين الوقائي، وتجديد خدمات التشخيص المخبري، والكشف عن المسببات المرضية والأعراض الالتهابية التي تصيب المواشي والدواجن، وتوجيه العلاج المناسب، وفحص وتحليل المنتجات الغذائية الحيوانية للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض.
من جانبه، أشار الدكتور مأمون المرعي، رئيس شعبة البيولوجيا الجزئية، إلى أن المخابر تشرف على الوضع الصحي للقطعان، وتدرس وتستكشف الأمراض الاستراتيجية والعابرة للحدود التي تشكل تهديدًا لها. وأكد أن الكوادر المخبرية تبذل جهودًا كبيرة في فحص العينات وإجراء دراسات سريعة لتحديد الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية والطفيلية التي تصيب القطيع، وذلك عبر اختبارات نوعية تتم على الدم بطريقتي الـ Elisa والـ CFT، واستقبال العينات من المربين وتحليلها وإصدار النتائج.
الصحة الحيوانية مستمرة في الدعم
أكد الدكتور عبد الحي يوسف، مدير الصحة والإنتاج الحيواني، على الدور الهام الذي تلعبه المخابر البيطرية في الإشراف على قطعان الثروة الحيوانية والحفاظ عليها، وتوفير كافة مستلزمات الإنتاج الحيواني اللازمة، وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والأممية.
وأشار يوسف إلى أن المديرية قامت بإجراء أكثر من مليون و300 ألف اختبار متخصص في الاختبارات المرضية على الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى أكثر من 120 ألف معالجة سريرية خلال الجولات الحقلية لدوائر الصحة الحيوانية في المحافظات.
وبين مدير الصحة والإنتاج الحيواني أن مديرية الصحة الحيوانية قامت بتأمين اللقاحات المرضية لتحسين القطعان في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، حيث تجاوز عدد التحصينات الوقائية للأمراض المختلفة 6 ملايين جرعة للأبقار والأغنام والماعز موزعة على المحافظات السورية.
كما أشار يوسف إلى جهود المديرية في متابعة المنتجات البيطرية، وخاصة المستوردة من الخارج والمصنعة محليًا، واختبار جودتها ونتائجها، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة حيال أي مخالفة بالتعاون مع الضابطة العدلية والجهات المتخصصة.
ولفت إلى أن عدد معامل الأدوية البيطرية المحلية يزيد على 82 معملًا، وتقوم بعض هذه المعامل بتصنيع الأدوية وتصديرها إلى دول الجوار مثل العراق والسعودية والسودان وبعض الدول الأفريقية.
تصدير أكثر من 400 ألف رأس
أشار مدير الصحة والإنتاج الحيواني إلى أن من أبرز الخدمات التي تقدمها المديرية أيضًا منح 890 موافقة لتصدير الحيوانات الحية هذا العام، مما أدى حتى الآن إلى تصدير أكثر من 400 ألف رأس من الأغنام وذكور الماعز الجبلي، وهو ما يتجاوز أرقام السنوات الماضية.
وأكد يوسف أن الكوادر البيطرية بذلت جهودًا كبيرة من خلال مديرية الصحة والإنتاج الحيواني ودوائرها في الحجر البيطري، لتنفيذ الاختبارات التي تجرى في مخابر المديرية، ومنح الوثائق المتعلقة بالشهادات الصحية لدول الجوار، وتم التنسيق مع الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية لتصدير هذه الكمية.
تابع موقعنا للمزيد من الأخبار.
ملاحظة: هذا المقال منقول من مصادر إخبارية ليس بالضرورة أن يكون متوافق مع آراء الكاتب.