سناك سوري _ دمشق
أصدر مجلس الجمهورية العربية السورية الديمقراطية اليوم بياناً أدان فيه ما وصفه بـ مشاركة عناصر من أجهزة السلطة السورية في تأجيج الصراع الداخلي في السويداء.
وأعرب مسد عن قلقه البالغ إزاء تطورات الأوضاع في السويداء، محذراً من مخاطر جدية تهدد السلم الأهلي. واعتبر المجلس أن هذه الأحداث لا تنفصل عن المسار العام للأزمة السورية وغياب الحلول السياسية العادلة التي تمهد الطريق نحو التغيير.
وأكد مسد أن الانزلاق نحو المواجهة والاستهانة بالعنف لا يخدم قضايا الناس، بل يؤدي إلى مزيد من التوتر والتفكك.
وذكر البيان أن مشاركة عناصر السلطة في تأجيج الصراع، كما ورد في البيان، يتعارض مع الدور المنوط بأي حكومة مسؤولة، والذي يكمن في حماية المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم، وليس إقحام المؤسسات الأمنية في مواجهات تزيد من الانقسام. وأضاف البيان أن أي تدخل حكومي يغذي العنف أو يساهم في تعميق الشرخ المجتمعي يعتبر خرقاً لمسؤولية الدولة تجاه شعبها ويعرض البلاد لمزيد من الفوضى.
وحذر مجلس الجمهورية العربية السورية الديمقراطية من خطورة الخطاب الطائفي وخطابات الكراهية، في وقت تتطلب فيه وحدة الشعب السوري البناء على أساس المواطنة والمساواة والاحترام المتبادل، داعياً جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية وضبط النفس وإعلاء لغة الحوار البناء بدلاً من الاحتكام إلى السلاح.
وأشار المجلس إلى أن الجمهورية العربية السورية اليوم أمام فرصة تاريخية للخروج من أزمتها، لكن ذلك يتطلب من الجميع تحلياً بمسؤولية وطنية عالية، وتغليب مصلحة الشعب السوري على أية أجندات ضيقة، وجدد مسد موقفه الداعي إلى الحوار السوري ونبذ العنف واحترام إرادة الشعوب.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات في السويداء بين الفصائل المحلية والعشائر، والحديث عن تدخل قوات وزارتي الدفاع والداخلية دعماً للعشائر، بينما تسببت الاشتباكات في سقوط ضحايا من الطرفين ومن المدنيين.
تابع موقعنا للمزيد من الأخبار.
ملاحظة: هذا المقال منقول من مصادر إخبارية ليس بالضرورة أن يكون متوافق مع آراء الكاتب.