الدراما السورية تعيد رسم الخريطة السياحية: شراكة بين السياحة واللجنة الوطنية للدراما

الدراما السورية تعيد رسم الخريطة السياحية: شراكة بين السياحة واللجنة الوطنية للدراما

تعيد الدراما السورية تعريف الجغرافيا السياحية للبلاد، حيث تحولت مواقع التصوير إلى وجهات يقصدها الزوار. فمن قرية السمرا في منطقة كسب، التي اكتسبت شهرة واسعة بعد عرض مسلسل ضيعة ضايعة، إلى مشقيتا في ريف اللاذقية، التي كشفت مشاهد مسلسل الجوارح عن جمال بحيراتها وغاباتها، أصبحت الكاميرا الدرامية وسيلة فعالة لتجديد سورية كوجهة سياحية غنية بالجمال الطبيعي والتنوع الثقافي.

مذكرة تفاهم

في هذا السياق، تعمل وزارة السياحة على توقيع مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية للدراما السورية، بهدف تنفيذ أعمال درامية تبرز المعالم السياحية في مختلف المحافظات، وتساهم في دعم الصورة الإيجابية لالجمهورية العربية السورية محليًا ودوليًا. وفي تصريح خاص لصحيفة الحرية، أوضح عبد الله الحلاق، المسؤول الإعلامي في وزارة السياحة، أن الدراما ليست مجرد ترفيه، بل هي أداة استراتيجية للترويج، قادرة على إبراز التنوع الجغرافي والثقافي الذي تتمتع به الجمهورية العربية السورية. وأضاف: نحن نعمل على توظيف هذا الدور بالتعاون مع اللجنة الوطنية للدراما، من أجل إيصال صورة سياحية متكاملة تعكس غنى سورية بالمواقع الجاذبة، سواء في المدن الساحلية، أو الريف الجبلي، أو البيئة الشامية، إذ تقدم الدراما فرصة نادرة لربط الجمهور بالمكان، وتحفيز السياحة الداخلية والخارجية على السواء.

تجارب عالمية ناجحة

يعكس هذا التوجه ما شهدته بلدان أخرى، مثل تركيا وإسبانيا، حيث استفادت من شعبية المسلسلات والأفلام العالمية في جذب أعداد كبيرة من السياح إلى مواقع التصوير، وتحويل الشاشة إلى دعوة مفتوحة للزيارة والاكتشاف.

تأثير ملموس على الأرض

في الجمهورية العربية السورية، بدأت آثار هذا الربط بين الدراما والسياحة تظهر بوضوح، فمسلسل ضيعة ضايعة في قرية السمرا – كسب، حول المنطقة إلى وجهة صيفية يقصدها الآلاف سنويًا. وكذلك مسلسل الجوارح في مشقيتا – ريف اللاذقية، شهد ازديادًا كبيرًا في عدد زوار البحيرات والغابات، وأيضًا في أعمال البيئة الشامية في دمشق القديمة، كان هناك تنشيط للزيارات للبيوت والأسواق والحارات التراثية.

شهادات من الواقع

يقول حسام صقر، أحد زوار مشقيتا: كنت أزورها منذ سنوات، ولكن بعد مشاهدة الجوارح، رأيتها بعين مختلفة. المشاهد عززت ارتباطي بالمكان ومنحتني رغبة أكبر لاكتشافه عن قرب. أما مرام حسون، طالبة في معهد الفندقية، فتؤكد أن: الدراما تقدم المكان بطريقة إنسانية وحميمية، أكثر من أي إعلان. هي تروي قصته وتجعله مألوفًا، حتى قبل زيارته.

من النص الدرامي إلى الخريطة السياحية

مع المذكرة المرتقبة بين وزارة السياحة والدراما السورية، تتجدد الآمال في أن تتكامل الصورة الفنية مع الجهود التنموية، وأن تصبح كل حلقة درامية بداية رحلة جديدة نحو مكان يستحق أن يزار، لا أن يشاهد فقط. اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

تابع موقعنا للمزيد من الأخبار.

ملاحظة: هذا المقال منقول من مصادر إخبارية ليس بالضرورة أن يكون متوافق مع آراء الكاتب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement